السؤال:
دكتور، أنا عندي مشكلة مستمرة بقالها سنة ونصف. الصداع عندي دايمًا في الجهة اليمنى وبنحس كمان بعدم اتزان قوي، وألم في رقبتي من الخلف. جربت أستشير أطباء في الأنف والأذن، لكن العلاج اللي أخذته ما جابش نتيجة. وفوق كل دا، حسيت بزغللة شديدة في الرؤية ودا بدأ من أسبوع. عايز أستفسر عن الأسباب المحتملة أو تحليل أعمق ممكن يساعدني.
الإجابة:
بخصوص ما تعاني منه، والذي يتضمن صداع نصفي في الجانب الأيمن مع شعور بعدم التوازن بالإضافة إلى الألم في منطقة الرقبة وزغللة في الرؤية، ينبغي النظر في عدة جوانب طبية.
أولاً، يُعتبر الصداع النصفي (ميغرين) أحد الشكاوى الشائعة، وغالبًا ما يكون مرتبطًا بعوامل متعددة تشمل الضغوط النفسية، التغيرات الهرمونية، أو حتى كأثر جانبي لبعض الأدوية. لكن وجود الألم في الرقبة وزغللة الرؤية يحتاجان إلى تقييم أكثر شمولية.
الألم في منطقة الرقبة قد يكون ناتجًا عن توتر عضلي أو مشاكل في العمود الفقري، قد تُعرف باسم المتلازمة العضلية الهيكلية. في بعض الحالات، تكون هناك حاجة لإجراء فحص تصويري (مثل الأشعة السينية أو الرنين المغناطيسي) لاستبعاد أي إصابات أو عوامل مرضية محتملة.
أما بالنسبة لعدم الاتزان، فقد يشير إلى وجود مشاكل في الاتزان المرتبطة بالأذن الداخلية، وهو أمر يتطلب تقييمًا من طبيب مختص في الأنف والأذن والحنجرة.
زغللة الرؤية التي بدأت حديثًا تمثل أيضًا شيئًا يدعو للقلق، فقد تكون مرتبطة بترطيب العين، أو قد تدل على انخفاض حاد في ضغط الدم، أو حتى على مشاكل عصبية. ينبغي عليك استشارة طبيب العيون أيضًا في هذه الحالة.
بناءً على هذه الأعراض، يُوصى بالخضوع لفحص شامل لتحديد السبب الأساسي. الحلول المتاحة تعتمد على التشخيص الدقيق، والذي قد يتطلب مجموعة من الفحوصات. من الهام متابعة الحالة وطلب التقييم الطبي المناسب لضمان الوصول إلى العلاج الفعال.