عزيزي دكتور، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أتمنى أن تكون بخير. لدي سؤال يخص حالتي الشخصية وأحتاج إلى استشارتك. لقد تزوجت منذ خمس سنوات، وعمري 35 عامًا، ولم أرزق بأطفال حتى الآن بسبب مشاكل لدى زوجتي. حاولنا إجراء عملية حقن مجهري، لكنها للأسف فشلت. قمنا أيضًا بعدة فحوصات وتحاليل، وكانت النتائج غير مشجعة. الحمد لله، وضعي المالي جيد، وأستطيع تلبية احتياجات زوجتي بالكامل. لكني أشعر برغبة شديدة في أن أكون أبًا. عندما ناقشت موضوع الزواج الثاني، رفضت زوجتي ذلك وأصرت على ضرورة معالجة حالتها. أشعر بالتشتت بين الرغبة في تحقيق حلم الأبوة وبين وفائي لزوجتي. هل يتقبل الله تعالى إذا قررت التزوج مرة أخرى في هذا الوضع؟ ماذا ترى في ذلك، خاصة أنني لا أريد أن أضر عائلتي، ولكن في نفس الوقت، أشعر بحاجتي إلى الأطفال؟ شكراً لك على وقتك.
—
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أولاً، أود أن أعبر عن تقديري لرغبتك في طرح هذه القضية الهامة. إن موضوع الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الإنجاب يحمل جوانب عاطفية ونفسية معقدة. السؤال المطروح هنا يتعلق بالحق الشرعي والرغبة في تكوين أسرة.
بداية، يجب التأكيد على أهمية الصبر والدعاء والبحث عن استشارة طبية متخصصة، خصوصًا في حال وجود مشاكل طبية عانت منها الزوجة. قد يكون هناك حلول بديلة تتضمن معالجة الأسباب الجذرية للمشاكل الإنجابية.
وعندما يتعلق الأمر بالزواج الثاني كحل بديل، فهو أحد الخيارات المتاحة شرعًا، بشرط تحقيق التوازن والعدالة بين الزوجتين. ومع ذلك، من المهم أن تتناقش بوضوح مع زوجتك حول مشاعرك واحتياجاتك. إن الحوار المفتوح قد يسهم في تخفيف بعض التوترات.
كذلك، يجب أن تأخذ في اعتبارك أن الزواج هو التزام يتطلب الكثير من العمل والاحترام المتبادل، وقد يؤثر قرارك على العلاقات الأسرية بشكل كبير. لذا، من الضروري التفكير الجيد، واستشارة أهل العلم أو علماء الدين لمساعدتك في اتخاذ قرار متوازن يتماشى مع قيمك ومعتقداتك.
في الأخير، تذكر أن الله سبحانه وتعالى هو الأعلم بما في القلوب، وصدق الله العظيم عندما قال: “وفي السماء رزقكم وما توعدون”، لذا لا تتردد في اللجوء إليه في دعائك وطلب العون.