مرحباً دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لدي سؤال يشغل بالي كثيراً. عندما تزوجت، كان زوجي في البداية ابن حارس عمارة، وأنا ربما كنت في مستوى أعلى قليلاً، ولكنني اخترته لأنه كان طموحاً ومجتهداً. والحمد لله، بعد فترة، أصبح يمتلك مشروعاً خاصاً وحقق نجاحاً ملحوظاً. لكن هناك جانب من شخصيته كان يؤرقني، وهو حبه للسهرات، حيث يدعو أصدقائه إلى البيت بشكل مستمر.
عندما تحدثت مع والدتي عن هذا الأمر لأفضفض، لم يعجبها النظام. ورغم أنها تحب زوجي إلا أنها تدخلت في خصوصياتي بشكل مباشر، مما جعل زوجي يشعر بالاستياء. وفي لحظة من اللحظات، قرر أن يغير مكان السهر إلى بيت أحد أصدقائه، وهنا حدثت مشكلة كبيرة عندما رأى زوجي زوجة صديقه… السؤال هنا: كيف يمكنني التعامل مع هذه المسألة من دون أن تتفاقم الأمور؟ كيف أستطيع حل هذا النزاع العائلي؟
—
في البداية، لا بد من استيعاب أن العلاقات الزوجية تحتاج دائمًا إلى نقاش وتفاهم متبادل بين الطرفين. تصرف والدتك كان نتيجة قلق عائلي ورغبتها في حماية ابنتها، ولكن تدخلها قد يعتبر تعدياً على المساحة الشخصية للزوجين.
لبداية الحل، يمكنك محاولة الجلوس مع زوجك والتحدث بوضوح حول مشاعرك واهتمامك بمشاعره. من المهم أن تعبري له عن دعمك لما يسعى لتحقيقه، ولكن اشرحي له أيضًا كيف يؤثر سلوك السهرات المستمر على حياتكما الزوجية. كما يمكن أن تقترحي بدائل ترفيهية يمكن أن تستمتعا بها كزوجين وأحيانًا مع الأصدقاء في جو أكثر راحة واحترامًا لمكانكما.
عند التعامل مع والدتك، يمكنك أيضاً توضيح لها أن تدخلها في حياتكما قد يسبب التوتر. قد يكون من المفيد الدعوة لنقاش مفتوح معها حول توقعاتها واحتياجاتها، لكي تتفهمي موقفها لكن بطريقة تؤكد على استقلاليتك كزوجة.
في النهاية، الحوار هو الأساس في كل علاقة. لا تترددي في اتخاذ المبادرة وإيجاد أرضية مشتركة تضمن احترام الجميع وتأمين راحتك النفسية في ظل التحديات.