السؤال:
أهلاً دكتور، أنا شاب عندي 28 سنة، متجوز بقالنا بعض الشهور، ومراتي عمرها 25 سنة. كنا عايشين حياة هادئة وكل شيء كان تمام لحد ما أخويا قرر يخطب. عرضت على مراتي فكرة إننا نبيع الشبكة بتاعتها علشان أخويا يقدر يشتري شبكة لعروسته، لكن مراتي اتعصبت جداً ورفضت الفكرة تماماً. هي شايفة إنه مش معقول نبيع الشبكة. حاولت أشرح لها إنها حاجة جبتها بفلوسي وهي مش مجرد حاجة شكلية، وكمان أهلي تدخّلوا عشان يقنعوها، بس هي مُصممة على رفضها. مش قادر أفهم ليه هي مكبرة الموضوع، وعايز أعرف إذا كان من الصح إنه أطلب منها تشارك معي في القرار ده، وما إذا كان يكون من المناسب إن أقدر أخد الشبكة بالعافية.
الإجابة:
في البداية، من المهم الاعتراف بأن العلاقات الزوجية تتطلب التواصل الفعّال والتفاهم بين الطرفين. موقفكم يتطلب جانبًا من الاستماع وتبادل الآراء والعمل سويًا للوصول إلى حل يرضي الجميع.
عندما يتعلق الأمر بعرض بيع المجوهرات، فإنه يحمل دلالات أعمق من مجرد تعاملات مادية. المجوهرات، وخاصة الشبكة، عادة ما تحمل رموزًا للحب والالتزام، وقد تكون لها قيمة عاطفية كبيرة، تزيد من تعقيد الموقف. يجب عليك أن تفهم أن طلب مرأتك للاحتفاظ بشبكتها قد لا يكون مجرد رفض لفكرة البيع، بل قد يعكس شعورًا بالخوف من التغيرات أو الشعور بأن قيمتها كزوجة قد تُقارَن بالقيمة المادية للهدية.
يمكنك البدء بمناقشة هذه القيم والمشاعر معها بطريقة هادئة وداعمة، مع التركيز على أهمية دعم بعضكما البعض في الأوقات الصعبة. حاول أن تعبر عن مشاعرك بشأن موقف أخيك، وكيف تشعر بأن الدعم مهم في الأسرة، ولكن في نفس الوقت، لا تنسَ أن تأخذ في الاعتبار مشاعرها وأن تتجنب الإملاء.
قد يكون من المفيد أيضًا أن تبحثوا عن خيارات أخرى. مثلاً، هل بإمكان أخيك الحصول على مساعدة مالية من جهات أخرى أو البحث عن بدائل تلبي احتياجاته دون الحاجة إلى بيع الشبكة؟
هذا النهج التشاركي قد يساعدكما في تعزيز الثقة والتفاهم، وقد يجعلكما قادرين على اتخاذ قرار يرضي الطرفين. تذكر أن التواصل يعد أحد المفاتيح الأساسية لعلاقة ناجحة، وأن التسرع في اتخاذ القرارات أو فرضها قد يؤدي إلى صراعات أكبر.