أنا حبيت أشارك مع حضرتك تجربة مررت بيها، عشان يمكن تساعدني في توجيهي. تعرفت على شخص عن طريق الإنترنت، وكنا مع بعض لمدة ثلاث سنوات. في البداية، كنت بحبه جداً، لكن للأسف، اكتشفت إنه خانني. حسيت إن الدنيا اتقلبت، وعانيت من انهيار عصبي بشكل كبير. هل في طريقة أقدر أتركه بيها بدون إحساس بالذنب، خصوصاً إن الخوف من فقدان شخص يقدر يفهمني زود معاناتي؟
بالطبع، الحديث عن مشاعر الخيانة والانهيار النفسي يحتاج إلى مناورة دقيقة وفهم عميق.
بدءًا، من المهم أن نشير إلى أنه من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالحزن والضياع بعد تجربة خيانة، خاصةً إذا كانت العلاقة مديدة. يُعتبر الانهيار العصبي رد فعل طبيعي لحدث صادم يتطلب استجابة عاطفية قوية.
لترك هذه العلاقة وتجنب مشاعر الذنب والخوف، يجب أن نبدأ بتحديد أسباب تمسكك بهذا الشخص رغم ما تعرضت له. التفكير في الأسباب التي تجعلك تشعر بالخوف من فقدانه، مثل الافتقار للأمان العاطفي أو القلق من عدم إيجاد شخص آخر يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ خطوات أكثر وضوحًا.
من المفيد إنشاء مسافة عاطفية. يمكنك تقليل التواصل معه بشكل تدريجي، بدلاً من الانقطاع المفاجئ، الأمر الذي قد يسبب لك مشاعر ذنب أكثر. يمكنك البدء بتقليل المحادثات اليومية، والاستعاضة عنها بأيام محددة للتواصل، مما يمنحك فرصة للابتعاد تدريجياً.
كذلك، العمل على تحسين نفسك نفسيًا يمكن أن يشكل فرقاً عظيماً. قم بالانخراط في أنشطة تحبها، سواء كانت رياضة، قراءة، أو التعلم عن موضوع جديد. يمكن أن يساعدك ذلك في إعادة بناء ثقتك بنفسك وإكتساب شعور بالاستقلال.
من الضروري أيضاً البحث عن دعم من الأصدقاء أو العائلة القريبين، حيث يمكن أن يعطيك أشخاص آخرون وجهات نظر جديدة ويساعدوك على تخطي الأوقات الصعبة.
وفي النهاية، إذا وجدت نفسك في حالة من الارتباك أو الشعور بعدم القدرة على اتخاذ قرار، قد يكون من المفيد استشارة متخصص نفسي. هذا الدعم يمكن أن يسهل عليك عملية الشفاء ويساعدك على الانتقال إلى مرحلة جديدة في حياتك، حيث يمكنك بناء علاقات صحية أكثر تناسب تطلعاتك واحتياجاتك.