أهلاً وسهلاً بك، أتمنى أن تكون بخير. عندي استفسار بخصوص حالتي الصحية. أنا مصاب بمرض السكري منذ ثلاث سنوات، وأتناول دواء “أماريل” (Amaryl) بمعدل حبتين قبل الغداء بعشر دقائق، وأيضاً دواء “جنتادوتو” (Jentaduto) بمعدل حبتين، واحدة في الصباح والأخرى في المساء. عند قياس السكر في الصباح، كانت القراءة بين 130 و150، وقد انخفضت من 200 بعد الصباح.
لكن المشكلة تكمن في أنني أشعر بالإرهاق بعد خمس ساعات من تناول الفطور، في حين تكون نسبة السكر لدي 90 أو 100. لذلك قررت أن أوقف تناول الحبة الصباحية بدون استشارة الطبيب. وبعد الغداء، أحياناً أشعر بالنعاس والغثيان، وعندما أقيس السكر بعد ساعتين من تناول الغداء، تتفاوت نتائجي حيث تكون أحياناً 350 وأحياناً 150، مما يجعلني أشعر بعدم استقرار في نسبة السكر. كما أنني لا أتحكم جيداً في تناول الحلويات والشوكولاتة، مع العلم أنني أعاني أيضاً من مشاكل في القلب وضعف في عضلة القلب. ودي أسمع نصيحتك كطبيب حول حالتي.
—
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. من الواضح أن حالتك تستوجب مزيدًا من الانتباه والدراسة. مرض السكري يتطلب إدارة دقيقة والتحكم في مستويات السكر في الدم بشكل فعّال. إذا نظرنا إلى الأدوية التي تتناولها، فـ “أماريل” هو من الأدوية المنشطة لإفراز الأنسولين في البنكرياس، و”جنتادوتو” يعتمد على مبدأ تحسين استجابة الجسم للأنسولين وتقليل امتصاص السكريات من الأمعاء.
حالة مثل التي تصفها، حيث تشعر بالإرهاق بعد عدد من الساعات من تناول الطعام، قد تكون نتيجة انخفاض مستوى السكر في الدم. وهذا ينبهنا إلى أهمية التوازن في النظام الغذائي، خصوصًا وجود الحلويات في غذائك اليومي. قد يؤثر تناول هذه الأطعمة على استقرار مستويات السكر لديك، خاصةً مع وجود مشاكل قلبية.
من المهم كذلك أن يتم تنظيم المواعيد والأوقات التي تتناول فيها الدواء. تجنب إيقاف أي دواء دون استشارة طبيبك، حيث أن هذا قد يؤدي إلى تذبذبات حساب السكر بشكل غير متوقع.
هناك أيضًا جانب مهم متعلق بنوع الطعام الذي تتناوله ومتى تتناوله. من المفيد أن تركز على تناول وجبات متوازنة تشمل الألياف، البروتين، والدهون الصحية، مع تقليل الحلويات والنشويات السريعة.
بالإضافة لذلك، ينبغي متابعة الضغط القلبي والنشاطات اليومية لتفادي أي تفاقم في حالتك القلبية.
في النهاية، أنصحك بالتوجه لطبيب مختص لعمل تقييم شامل ومراجعة الأدوية والخطة العلاجية الخاصة بك.