وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
يا دكتور، عندي مشكلة كبيرة في علاقتي مع زوجتي. فيه فترة طويلة وهي ممتنعة عن العلاقة الزوجية، ودائماً تذكر إن السبب هو قلة المصاريف، رغم إنني بدفع كل حاجة في البيت من كهرباء وغاز وتعليم البنتين، وباقدم لها مصروف شهري لأي فرص والنفقات المتعددة. هي مفروض تكون طبيبة وكانت بتساعد في البيت بمبلغ بسيط، لكن في الوقت الحالي معظم المهام تقع على عاتقي. من فترة وهي مش مهتمة لي ومش بتغسل لي ملابسي وبتقضي أوقات طويلة مع الأطفال، بينما والدتي، رغم كبر سنها، هي اللي بتساعدني في الأكل والمهام اليومية. لما أطلب منها أي شيء، دائماً ترفض وتقول إن المصاريف تحتاج تتزيد، وكمان بتقارنني بشخصيات تانية. الموضوع ده زاد عن حده لدرجة إن لما اتضايقت ورفضت الموضوع… كده. ممكن حضرتك تفيدني بنصائح أو طرق لحل المشكلة دي؟
—
إن العلاقات الزوجية، خصوصاً حينما تتعرض لضغوطات مادية ونفسية، يمكن أن تصبح معقدة. يبدو أن الوضع المالي، رغماً عن أنه يُعتبر عاملاً مهماً، ليس هو السبب الوحيد وراء هذه الفجوة بينك وبين زوجتك. من المهم جداً أن يتم الحوار بينكما بطريقة صريحة ومنفتحة.
أولاً، يُفضل أن تتم مناقشة الأمور المالية بشكل واضح. يجب أن تكون هناك خطة ميزانية محددة تأخذ في الاعتبار مصاريفكم، ومدى قدرة كل منكما على المساهمة.
ثانياً، الاحترام المتبادل وتقدير الجهود هما عنصران أساسيان في العلاقة. كلاكما له دور مهم، فكل من الوظيفة والأعمال المنزلية تتطلب مجهوداً، ومن المهم الاعتراف بشيء من هذا الجهد من جانب كلا الطرفين.
ثالثاً، من المفيد التفكير في جلسة استشارة زوجية مع مختص، حيث يمكن أن تساعدكما هذه الجلسات على التعرف على أساليب التواصل الفعّالة. كما يمكن أن تدعمكما في التعامل مع المشاكل النفسية والعاطفية التي قد تؤثر على علاقتكما.
وأخيراً، من المهم التحدث عن الاحتياجات العاطفية للجميع. كما يجب أن نعلم أن تقديم الدعم والاهتمام في شكل يبرز التقدير والمودة يمكن أن يحدث فرقاً كبيراً.
تذكر أنه لا يوجد حل سريع، ولكن الحوارات الصريحة والعمل الجماعي يمكن أن تقودكما إلى تحسين الوضع تدريجياً.