أهلاً دكتور، أحتاج لمساعدتك. في الفترة الأخيرة، بدأت أشعر ببعض الهلوسات، سواء كانت بصرية أو سمعية. مثلاً، أرى أحياناً أشياء غير موجودة، أو أسمع أصوات مثل حديث أشخاص لا أراهم. هل يمكنك مساعدتي في فهم ما يحدث؟ وما هي الأسباب المحتملة لهذه الهلوسات؟
تأثير الهلوسة على الحواس يمكن أن يكون محيراً ومقلقاً للعديد من الأفراد. الهلوسة، بمختلف أنواعها، قد تشمل:
-
الهلوسة البصرية: حيث يدرك الشخص أشياء غير موجودة، مثل أضواء أو كائنات قد تبدو حقيقية. في بعض الأحيان، قد تظهر للمصابين بها أشخاص أو حشرات غير موجودة.
-
الهلوسة السمعية: تتعلق بسماع أصوات، مثل محادثات أو تعليمات تبدو حقيقية، مما قد يؤثر على السلوك اليومي.
-
الهلوسة الشمية والذوقية: تتضمن الشمّ أو التذوق لأشياء قد تكون ممتعة أو مزعجة، مثل الروائح العطرة أو الكريهة، أو طعم معدني.
- هلوسة اللمس: تتضمن الإحساس بأشياء تزحف على الجلد أو اللمس من أشخاص غير موجودين.
وهذه الهلوسات قد تكون مؤقتة، مثلما يحدث في فترات الحزن الشديد، مثل فقدان شخص عزيز، حيث يمكن أن يعود الفرد إلى تذكره أو الإحساس بوجوده لفترة قصيرة.
الأسباب المحتملة للهلوسة
الهلوسة تعود غالبًا لمجموعة متنوعة من الأسباب، منها:
-
الأمراض النفسية: مثل الفصام، حيث يسجل معظم المرضى تجارب مختلفة من الهلوسات.
-
الأمراض العصبية: مثل مرض باركنسون أو ألزهايمر، حيث تؤثر التغيرات الدماغية على الإدراك.
-
الصداع النصفي: قد يعاني البعض من الهلوسات البصرية خلال نوبات الصداع النصفي.
-
الأورام الدماغية: تعتمد على موقع الورم، فقد تؤدي إلى أنواع مختلفة من الهلوسة.
-
مشكلات الرؤية: مثل متلازمة تشارلز بونيه، حيث قد يرى الأفراد أشياء غير حقيقية بسبب فقد البصر.
-
تعاطي المخدرات: يمكن أن تؤدي بعض المواد والجرعات الزائدة إلى هلوسات.
-
قلة النوم: عدم الحصول على الراحة الكافية يؤدي إلى تغيرات إدراكية.
- الأدوية: بعض العلاجات النفسية أو للألم قد تكون لها آثار جانبية تؤدي للهلوسة.
بفضل تنوع الأسباب، يُوصى بأن يقوم المريض بزيارة طبية لدى طبيب متخصص في الأمراض النفسية أو العصبية. من خلال تقييم شامل، يمكن للطبيب تحديد السبب الدقيق ومعالجة المشكلة بشكل مناسب. نتمنى لك الشفاء العاجل ونأمل أن تجد الدعم اللازم.