السؤال:

صباح الخير يا دكتور، عندي مشكلة عاطفية صعبة بتمر بيها، وأنا محتاجة نصيحتك. أنا متزوجة من رجل يحبني وبحبّه، لكن في نفس الوقت هو متزوج من صديقة عزيزة لي، وكأنها أخت لي. رغم حبي لها، إلا أن مشاعري تجاه زوجها جعلتني أغار عليه، خصوصا وأنه يقضي معظم وقته معها ومع أولادها. حالتي النفسية صعبة لأنني حامل وهذا يضيف إليني توترًا كبيرًا. حاولت أن أكون قريبة من عائلته، لكن الأمور لا تسير بشكل جيد بيننا، وخاصة بعد أن رفضت استقبالي في بيتها. علي ضوء هذه الظروف، أحتاج نصيحتك بشدة حول كيف يمكنني التعامل مع هذه المشاعر المركبة.

الجواب:

إنه لمسألة حساسة ومعقدة أن تتواجد شراكته العاطفية في علاقتين مختلفتين، وهذا يمكن أن ينجم عنه مشاعر كثيرة متضاربة من حب وغيرة وإحباط. من المهم أن نفهم أولاً أن مشاعر الغيرة هي شعور طبيعي ويمكن أن تزداد حدتها في الظرف الذي تمرين به.

في البداية، أنصحك بأن تعترفي بمشاعرك بحذر، وليس من خلال الضغط النفسي. يمكنك التفكير في إجراء محادثة صادقة مع زوجك حول مشاعرك، وكيف أن وجوده مع زوجته الأخرى يسبب لك قلقًا. يجب أن يكون الحوار هادئًا ومبنيًا على الاحترام، حيث يمكنك أن تعبر عن نفسك وتطلب منه دعمك بهذه المرحلة الصعبة.

فيما يخص علاقتك مع صديقتك، قد يحتاج الأمر إلى بعض الوقت والمجهود لإصلاح هذه العلاقة. حاولي التواصل معها بطريقة تبرز حبك لها كصديقة وتفهمك لموقفها في حياتها كأم وزوجة. يمكنك أن تذكريها بالذكريات الجميلة التي تجمعكما، ولكن أيضًا يجب أن تتقبلي أنها قد تحتاج لبعض المساحة.

بعيدًا عن ذلك، يجب أن تهتمي بنفسك وصحتك النفسية في هذه الفترة. الحمل يضاعف التوتر، لذا احرصي على ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا أو التأمل. كذلك، لا تترددي في الحصول على دعم نفسي من متخصص إذا شعرت بأن الأمور تخرج عن السيطرة.

في النهاية، تذكري أن كل علاقة تحتاج إلى العمل والمثابرة، وأن الوقت كفيل بتوضيح الأمور وتخفيف حدة المشاعر. كوني صبورة، ولا تنسي الاعتناء بنفسك أولاً.