السؤال:
دكتور، أنا بفكر أطلب نصيحتك في موضوع صعب جدًا مر عليّ. خطيبي أنا بحبه لدرجة كبيرة، لكن حصل موقف خلى الأمور تتعقد. بعد ما عزموني على فرح واحدة من صحباتي، لكن فكرت إني مش هروح لأن خطيبي مش هيكون مبسوط. لكن بعد كده صحبتي غلبتني وقررت أروح الفرح. ومن غير ما أبلغ أهلي، رحت. المشكلة إن خطيبي عرف وسأل أبويا عن الموقف وبدأ يقول له إنه كل واحد منهم حر، وإنه ناوي يطلقني. مش قادرة أصدق اللي يحصل وإزاي ممكن يفكر كده. أعز صديقاتي كان ليها دور في موقف مش لطيف حصل بيني وبين خطيبي بسبب موضوع معاكسة. أنا مش عايزة أتركه، لأنه عمره ما زعلني. أرجوك، اعطيني نصيحة، إزاي أقدر أتعامل مع الوضع ده؟
الإجابة:
من الواضح أن ما تمرين به هو أزمة عاطفية معقدة ومليئة بالعواطف المتناقضة. في البداية، يجب أن نفهم أن العلاقات تستند إلى الثقة والاحترام المتبادل. ما حدث في الفرح ينم عن عدم التواصل الفعال بينك وبين خطيبك، ويمكن أن يؤدي إلى توتر العلاقة.
أنتِ بحاجة إلى الحوار بشكل صريح مع خطيبك، حيث يجب عليكِ توضيح موقفك ومشاعرك، بالإضافة إلى ضرورة معالجتك للأسباب التي أدت إلى عدم إبلاغ أهلك. هل الخطوبة تعني لكما الالتزام الكامل أمام بعضكما البعض، وبالتالي يجب أن يكون هناك استعداد للتحدث عن الأمور حتى الصعبة منها. يجب تقديم اعتذار صادق إذا كان هناك خطأ قد حدث.
أما بالنسبة لتدخل الأصدقاء، فعلى الرغم من أن الصداقات مهمة، إلا أنه يتطلب منك أن توازني بين صداقاتك وعلاقتك مع خطيبك. يجب أن تشعري بخطيبك وتفهمي مشاعره، وفي نفس الوقت يجب العمل على أن تكون صداقاتك داعمة وليس مدمرة.
إذا كان خطيبك يفكر في الانفصال، فقد يكون من الصعب إثناؤه. لكن عبر الجهد والاهتمام والاعتراف بالأخطاء، قد يمكن تصحيح الأمور. جربي أن تقومي بمبادرة وتخبريه عن مدى حبك ورغبتك في مواصلة العلاقة.
عليكِ أيضًا أن تجعلي علاقاتك الاجتماعية مع الأصدقاء محدودة عندما تكونين في علاقة جدية. العلاقات تحتاج إلى حدود واضحة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالثقة. إذا كان هناك شيء يزعجك أو يسبب توترًا في العلاقة، يجب إخبار خطيبك به في اسرع وقت.
تذكري أن النجاحات في العلاقات العاطفية تأتي من التفاهم، المودة، والاحترام المتبادل. إن تصحيح الأمور يتطلب وقتًا وصبرًا، لكن إذا كان الحب موجودًا، فلن تكون الأمور صعبة للغاية.