مرحبًا دكتور، عندي سؤال بخصوص ألم الرقبة، أشعر بشيء من الانزعاج فيها، خصوصًا بعد قضاء فترة طويلة أمام الكمبيوتر. هل يمكن أن توضح لي ما هي أسباب هذا الألم وكيف يمكنني الوقاية منه؟ وشكرًا لك على وقتك.
أهلاً وسهلاً بك في قسم الاستشارات الطبية. آلام الرقبة هي حالة شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص، ويعود ذلك لعدة عوامل تساهم في حدوثها. عموماً، يُعتبر العنق من أكثر أجزاء العمود الفقري حركة، حيث يحمل نحو 15% من وزن الجسم، ولكن في ذات الوقت، يحصل على حماية أقل مقارنةً بالفقرات الأخرى، مثل الفقرات الصدرية المحمية بالأضلاع.
من بين الأسباب الشائعة لآلام الرقبة:
-
إجهاد العضلات: الناتج عن ممارسة أنشطة تتطلب وضعية متوترة لفترات طويلة، مثل الجلوس أمام الكمبيوتر أو مشاهدة التلفاز لفترات ممتدة.
-
وضعيّة النوم: النوم في وضعية غير مريحة أو البقاء في وضع الجلوس لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى توتر في عضلات الرقبة.
-
التوتر والقلق: يمكن أن يسبب التوتر أو القلق ارتخاء العضلات، مما يزيد من الشعور بالألم.
-
الإصابات: التعرض للإصابات، سواء كانت نتيجة سقوط أو اصطدام، قد يسبب آلامًا حادة في المنطقة.
- التهاب المفاصل: قد يساهم التهاب المفاصل في الألم المزمن في الرقبة.
بالرغم من أن العديد من الأفراد يعانون من آلام الرقبة دون وجود سبب طبي واضح، إلا أن هذه الآلام قد تشير في بعض الأحيان إلى حالات أكثر خطورة مثل الانزلاق الغضروفي، أو هشاشة العظام، أو حتى وجود أورام تؤثر على الأعصاب أو العضلات في منطقة الرقبة.
أما بالنسبة للوقاية، فقد تساهم بعض العادات الصحية في تقليل الآلام:
- الحفاظ على وضعية صحيحة للرأس أثناء الجلوس أو الوقوف، بحيث يكون الرأس محاذيًا للعمود الفقري.
- أخذ فترات راحة منتظمة أثناء استخدام الكمبيوتر أو القيادة، لتحسين الاسترخاء.
- استخدام وسائد ملائمة تدعم انحناءات الرقبة الطبيعية، خصوصًا أثناء الجلوس أو النوم.
- تجنب وضع سماعات الهاتف بطريقة تؤدي إلى توتر الرقبة.
في حال استمرار الأعراض دون تحسن، يُفضل مراجعة طبيب متخصص في العظام للحصول على تقييم شامل ووضع خطة علاجية مناسبة، مما قد يتضمن العلاج الدوائي أو العلاج الطبيعي.
نتمنى لك الشفاء العاجل إن شاء الله.