عزيزي دكتور، لدي استفسار يسبب لي الكثير من القلق. ألاحظ أنني أعاني من رعشة في جميع أجزاء جسدي، خصوصاً عندما أشعر بالتوتر أو أثناء الجري. هذه الرعشة تكون موجودة بشكل مستمر حتى عندما أستيقظ من النوم. كما أنني أشعر برعشة في جفني عندما أغلق عيني، وفي شفتي أيضاً عندما أمدهما للأمام أو أضمّهما. تؤثر هذه الرعشة على صوتي أيضاً، مما يجعلني أواجه صعوبة في الكلام وهذا يتسبب لي في التلعثم عندما أشعر بالضغط. لاحظت أيضاً ضيق التنفس أحياناً لدرجة تمنعني من الغناء أو ترتيل القرآن. هل يمكن أن تفسر لي ما يحدث؟ هل كل هذه الأعراض مرتبطة بالرعشة التي أشعر بها في كل جسدي؟ أشعر بالحرج من سخرية الآخرين، خاصة في عملي.
—
الاهتزازات الجسدية التي تعاني منها يمكن أن تكون نتيجة مجموعة متنوعة من الأسباب المرضية والنفسية. أولاً، يمكن أن تكون هذه الرعشة ناتجة عن القلق، وهو ما يُعرف باضطراب القلق العام، والذي يتسبب في استجابات متعددة للجسم مثل الرعشة، ضيق النفس، والتلعثم أثناء الكلام.
كذلك، قد تكون الرعشة بسبب تغيرات في مستويات بعض المواد الكيميائية في الدماغ، مثل “الدوبامين” أو “الأدرينالين”، اللذان يلعبان دورًا في التحكم في الحركة والتنظيم العصبي. هذا يمكن أن يُعزز ظهور الرعشة أثناء المواقف المجهدة.
من ناحية أخرى، إذا كانت الرعشة محسوسة في مناطق معينة مثل الجفون أو الشفتين، فذلك قد يُشير إلى وجود اضطرابات عصبية محددة تحتاج إلى تقييم أكثر دقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشعور بضيق النفس يحتاج أيضًا إلى تقييم طبي دقيق لاستبعاد مشاكل في الجهاز التنفسي أو القلبي.
أوصيك بزيارة طبيب مختص يمكنه إجراء فحوصات شاملة، ومنها اختبارات الدم لوضع خطة علاجية دقيقة مناسبة لحالتك. ويُفضل أيضاً إجراء استشارة نفسية، حيث أن الدعم النفسي يمكن أن يساعد في إدارة القلق وتحسين نوعية الحياة.