سؤال:
مرحبًا دكتور، أنا منفصلة عن زوجي منذ حوالي سنة، ولدي طفلين، بنت عمرها 9 سنوات وولد عمره 7 سنوات. قرار الانفصال كان بسبب مشكلة بسيطة، لكن أمي وأختي نصحوني بطلب الطلاق، ولفت انتباهي أنني سمعت كلامهم وطلبت الطلاق، رغم أنني لم أكن أريد ذلك حقًا. بعد الطلاق، أخذت أولادي للعيش مع والدي، وهو يرسل لي مصاريفهم. لكنني مررت بموقف صعب بعد الانفصال، حيث لم أعد أشعر بالدعم من عائلتي، خصوصًا أن أمي لم تسأل عن حالتي. في الوقت نفسه، زوجي السابق يهتم بالأولاد ويتواصل معهم، لكنه زاد من المصاريف التي كان يقدمها لي. الآن أنا في حاجة إلى المساعدة المالية لأواجه بعض المشاكل، لكنه يبدو أنه يحاول مساعدتي بالفعل. كيف يمكنني التعامل مع هذه الوضعية؟

جواب:
يبدو أن وضعك الحالي يحمل الكثير من التعقيدات العائلية والعاطفية التي تحتاج لتعامل دقيق. أولًا، من المهم أن تعطي نفسك الوقت لاستيعاب مشاعرك وفهم ما حدث خلال فترة الانفصال. من الطبيعي أن تشعري بالإحباط عندما لا تجدين الدعم من عائلتك، خاصة في وقت يحتاج فيه الشخص إلى مساندة أحبائه.

من المهم التواصل بوضوح مع زوجك السابق بشأن المصاريف والاحتياجات المالية لك وللأطفال. إذا كان يشعر بالمسؤولية تجاه الأطفال، أكون متفهمًا لتقديم المساعدة، لكن عليك أن تقومي بوضع حدود واضحة للتأكد من أنك لا تتحملين ضغوطًا إضافية من خلال الاعتماد على المساعدة المالية التي تأتي بشروط.

بالتأكيد، يمكن أن تضعي خطة مالية خاصة بك تكون مفيدة لتعزيز استقلاليتك، قد تحتاجين لجلسات استشارة اجتماعية لمساعدتك في ضبط أمورك عاطفياً ومالياً. من الضروري أن تقومي بفتح قنوات الحوار مع عائلتك، حيث يمكن أن تفهمي وجهات نظرهم وتقفي على حقيقة مشاعرك.

فيما يتعلق بالأطفال، حافظي على التواصل مفتوحًا بشأن مشاعرهم واحتياجاتهم. اتركي لهم المجال للتعبير عن أنفسهم بطريقة صحية، ولا تترددي في طلب المساعدة من معالج مختص إذا شعرت بأن الأمور تخرج عن السيطرة.

أخيرًا، لا تهملي صحتك النفسية والجسدية. ابحثي عن هوايات وفعاليات تستمتعين بها لإعادة توازن حياتك ولتتعافي بشكل كامل.