السؤال:

دكتور، عندي موضوع مش عارف أتعامل معاه، وأنا متزوج وزوجتي والدها متوفي. في بعض الأوقات بنكون مع بعض، ومن كتر الزهق، قلت لها كلمة مش محسوبة عن إني ماكنتش عاوز أتجوز وحدة أبوها ميت، لأني شايف إنه مفيش كبير يأخذ رأيها. دلوقتي، هي مش راضية تتكلم معايا ودايماً زعلانة وكأني قلت لها حاجة غالية عليها. أنا عارف إني غلطان، وفعلاً بحبها جداً، لكنها مش راضية تسامحني. حاولت أعتذر، وكلمت أهلي علشان يساعدوني في التصالح، بس هي لسه مش مبطلة عياط. عايز أعرف إزاي أتصرف عشان أراضيها وترجع الأمور زي ما كانت، هل فيه نصائح أو خطوات ممكن أعملها؟

الجواب:

من المهم أن نفهم أن العلاقات الزوجية تتطلب تواصلًا فعّالًا ورعاية حقيقة للمشاعر. ما حدث معك هو تعبير عن حالة من الإحباط أو الزهق، وقد يكون الأمر قد تم على سبيل زلة لسان، لكن الكلمات أحيانًا تحمل تأثيرات عميقة، خاصة عندما تتعلق بمشاعر الفقد، كما هو الحال مع زوجتك التي فقدت والدها.

أولاً، عليك أن تعبر عن اعتذارك الصادق لها. اعتذر عن الكلمة التي قلتها، واظهر لها كم أنت نادم على ما حدث. حاول أن تشرح لها أنك لم تقصد جرح مشاعرها، بل كان ذلك تعبيرًا عن شعور لحظي.

ثانيًا، خذ الوقت اللازم للاستماع إليها. اجعلها تشعر بأنها مسموعة ومفهومة. أعطها المساحة لتعبّر عن مشاعرها، فربما تكون لديها مشاعر مختلطة حول فقد والدها وتتعلق أيضًا بشعورها في العلاقة.

ثالثًا، يمكنك أن تُظهر لها حبك ودعمك بالأفعال. خطط لنشاط مشترك يُدخل البهجة على قلبها، مثل قضاء وقت ممتع معًا أو مفاجأتها بشيء تحبه. أحيانًا تعكس الأفعال ما لا يستطيع الكلام قوله.

رابعًا، من المهم أن تنسق مع أقاربها أو أصدقائها المقربين الذين قد يستطيعون مساعدتك في استعادة الأجواء الإيجابية بينكما. ربما يمكنهم تقديم تأييد أو وجهة نظر من خارج الموقف الذي قد يساعدها في رؤية الأمور بشكل مختلف.

أخيرًا، إذا وجدت أن النقاشات تُثير التوتر، قد يكون من المفيد التفكير في استشارة مختص في العلاقات أو استشاري زواج، حيث يمكنهم مساعدتكما في معالجة الموقف بطريقة أكثر فعالية.

هذه الخطوات ستساعدك على إعادة بناء جسر التواصل بينكما، وتسهيل عودة الأمور إلى مجراها المعتاد. تذكر أن الوقت والجهد مهمان جدًا في إعادة بناء الثقة.