السؤال:
دكتور، أنا حابة أشارك مع حضرتك موضوع حساس عايشة فيه. جوزي خانني، ولما سألته عن الموضوع، أنكر كل حاجة، حتى طلبت منه يحلف على المصحف وحلف. بعدين، لما تأكدت من الموضوع وجبت له صور تُثبت الخيانة، وأنا حامل وكنت بتألم نفسيًا وجسديًا بسبب الوضع. للأسف، بعد ما عرف جوزي، سابني ومشي، ولقيت نفسي في حالة صعبة جدًا، اتصلت بأخويا وأخدني للدكتور ولقيت الجنين نزل. لما طلبت الطلاق، رجع يتصل بي ويعتذر ويقول إنه هيغير، لكن أهلي مش موافقين على إني أرجع له. أنا مش عارفة أعمل إيه؟ هل أفضل مع أهلي وآخذ الخطوة دي، ولا أرجع له وأسافحه؟
الإجابة:
عزيزتي، أقدر تمامًا ما تشعرين به من ألم وحيرة نتيجة تلك الظروف النفسية الصعبة التي تواجهينها. إن الأمر يتعلق بمشاعر متداخلة، ومن الضروري التفكير جيدًا قبل اتخاذ أي قرار.
أولاً، وضعك الحالي يتطلب دعمًا نفسيًا قويًا. فالتجربة التي مررت بها – من الخيانة إلى فقدان الحمل – تُعتبر صعبة للغاية وقد تؤثر على حالتك النفسية بشكل كبير. من المهم أن تحصلي على مساعدة نفسية من متخصص، كطبيب نفسي أو استشاري أسرى، لتساعدك على التعامل مع مشاعرك وتحليلها بموضوعية.
ثانيًا، عند التفكير في العودة إلى زوجك، يجب أن تأخذي في اعتبارك عددًا من النقاط. الخيانة لا تعني بحد ذاتها انتهاء الحياة الزوجية، ولكنها تحتاج إلى استراتيجيات ضرورية لإعادة بناء الثقة. من المهم أن تشعري بأن جوزك مستعد للعمل على العلاقة وأنه يدرك الأذى الذي تسبب فيه لك وللطفل. يجب أن يكون هناك التزام من جانبه بإجراء تغييرات إيجابية.
على الجانب الآخر، يجب أن تستمعي لصوت أهلك، فهم يهمهم مصلحتك، وقد يكون لديهم وجهة نظر قيمة تعكس تجربتهم.
قرارك النهائي يجب أن يكون متوازنًا ومبنيًا على ما هو الأفضل لك. إذا كنت تشعرين بأن العودة إلى جوزك يمكن أن تكون فرصة لإعادة بناء حياتكما، فاستمري في التواصل معه بوضوح. لكن إن اخترت الطلاق بسبب عدم ثقتك به أو لنفسيتك، فذلك أيضًا قرار مهم. اطلبي الدعم من أهلك وأصدقائك خلال هذه الفترة، فهم سيكونون بجانبك في اتخاذ القرار الصحيح.
في النهاية، التأكد من صحتك النفسية والجسدية يجب أن يكون الأولوية، ولذلك تأكدي من وجود الدعم العلاجي المناسب لك.