مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. أنا حامل تقريبًا في الشهر الثالث، وأرغب في استشارتك حول موضوع الغثيان الذي يزعجني كثيرًا. أشعر بحالة من القرف والغثيان المستمر حتى إذا لم أتناول الطعام، وقد نصحني الصيدلي باستخدام بعض الأدوية التي يقول إنها آمنة خلال فترة الحمل. هل يمكن أن تخبرني إذا كانت هذه الأدوية مضرة لي أو للجنين؟ وما هي النصائح التي يمكن أن تساعدني في تخفيف هذه الأعراض؟ أشكر لك أي معلومات وتنبيهات قد تقدمها لي.

—

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، نشكرك على ثقتك وسؤالك المهم حول استخدام أدوية الغثيان أثناء الحمل.

بدايةً، من المعروف أن الغثيان والتقيؤ خلال فترة الحمل، وبالأخص في الأشهر الثلاثة الأولى، هو عرض شائع يُعرف غالبًا بـ”غثيان الصباح”. يمكن أن يلعب الضغط النفسي والتغيرات الهرمونية دورًا كبيرًا في ظهور هذه الأعراض.

أما بالنسبة للأدوية التي قد يصفها الأطباء أو الصيادلة، فهناك بعض الأدوية التي تكون مؤمنة وموصى بها للحوامل. من ضمن هذه الأدوية، يوجد أدوية تحتوي على مادة “د Tucker” التي تُعتبر آمنة ومستخدمة بشكل واسع لتخفيف غثيان الحمل. ومع ذلك، من المهم أن يتم تناول أي دواء تحت إشراف الطبيب المختص، وذلك لضمان سلامتك وسلامة الجنين.

بالنسبة للأعراض التي تعاني منها، توجد بعض النصائح السلوكية التي قد تساعد على تخفيف حدة الغثيان دون الحاجة لاستخدام الأدوية في بعض الحالات. يُفضل تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من الوجبات الرئيسية الكبيرة، والتركيز على الأطعمة الخفيفة مثل البسكويت أو الخبز المحمص قبل الاستيقاظ من السرير. كما أن شرب كميات كافية من السوائل، وتجنب الروائح الحادة أو الأطعمة التي تعرف أنها تحفز الغثيان لديك، يمكن أن يفيدك بشكل كبير.

إذا استمر الغثيان، وصرتِ لا تستطيعين تناول الطعام والشراب تقريبًا مما يؤثر على صحتك، ينصح بشدة بالتحدث مرة أخرى مع طبيبك الخاص الذي يمكنه تقييم حالتك بشكل أدق وتحديد الخيار الأفضل لك. في بعض الأحيان، قد تكون هناك حاجة للعلاج بإشراف طبي، وقد يساعد في دعمك خلال هذه الفترة الصعبة.

نتمنا لكِ ولعائلتك الصحة والسلامة، ولا تترددي في متابعة استشاراتك الطبية.