مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون في أفضل حال. أنا كنت قمت بعملية إجهاض في بداية عام 2017، وكان السبب هو توقف نمو الجنين، ومنذ ذلك الحين وأنا أعاني من تأخر الدورة الشهرية. جربت علاج دوفاستون لكن لم ألاحظ أي تحسن. أريد أن أعرف ما هي الأسباب التي قد تكون وراء ذلك، وهل يحتاج الأمر إلى قلق؟ وهل هناك تأثير للإجهاض على الحمل في المستقبل؟ أشكر لك مساعدتك.

—

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

في البداية، من المهم أن نفهم أن تأخر الدورة الشهرية بعد الإجهاض يعد أمرًا شائعًا ويمكن أن يكون له عدة أسباب. من المحتمل أن يكون السبب وراء تأخر الدورة هو عدم استعادة توازن الهرمونات في الجسم بعد الإجهاض. الإجهاض يمكن أن يؤدي إلى تغييرات هرمونية تؤثر على انتظام الدورة الشهرية، وقد تحتاج بعض النساء إلى وقت أطول للوصول إلى الحالة الطبيعية.

أما بالنسبة لعقار دوفاستون، فهو مثبط لهرمون البروجستيرون الذي يُساعد في تنظيم الدورة الشهرية. بعض النساء قد لا يستجبن لهذا العلاج بالشكل المطلوب، ويعتمد ذلك على ظروفهن الصحية الفردية ووجود أي مشاكل صحية أخرى.

على الرغم من أن تأخر الدورة قد يثير القلق، إلا أنه ليس دائمًا دليلًا على وجود مشكلة كبيرة. يُفضل دائمًا التواصل مع طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة. تلك الفحوصات يمكن أن تشمل تحليلات للهرمونات أو فحص للحوض للتأكد من عدم وجود أي مشاكل أخرى مثل تكيس المبايض أو مشاكل في الرحم.

أما بالنسبة لتأثير الإجهاض على الحمل في المستقبل، فغالبًا ما تتحسن القدرة على الحمل بعد فترة قصيرة من الإجهاض، ولكن تكرار الإجهاض أو مشكلات صحية سابقة قد تؤثر على الخصوبة. لذلك من المهم المتابعة مع طبيب مختص في الأمراض النسائية والخصوبة إذا كنت تفكرين في الحمل مرة أخرى، حيث يمكنهم تقديم النصائح والدعم اللازم لك في هذه المرحلة.

إذا كنت لا تزالين تواجهين صعوبات مع الدورة الشهرية، ينصح بجدولة موعد مع طبيب مختص للحصول على تقييم شامل.