مرحبًا دكتور،
أنا أجوزت من أربعة شهور، وزوجي يحبني بشكل جنوني. لكن عنده مشكلة كبيرة وهي الشك، مما جعله يفقد الثقة في نفسه وفيّ. هو الآن مسافر خارج مصر، وكنت قاعدة في بيت أهله، لكن للأسف حصلت مشاكل بخصوص أشياء عادية جدًا. مثلًا، صحيت من النوم وما كلمتهش على طول، فقام اتصل بأهلي وطلب منهم يجيبوني، وقال لهم إنه مش عاوزني ويطلقني. هو اتصل بيه عشان يتحايل ويرجعني، وقعدنا كده لحد ما طلقني عن طريق التلاتين.
بعدها روحت بيت أبي، لكن برضه دلوقتي عاوزني أرجع له، وكلم أهلي عشان ياخدوني من الشقة. هل من نصيحة دكتور؟ هل أستمر في فكرة الطلاق؟ لأن كل مرة يقول فيها إنه مش عاوزني بيجرحني نفسيًا، ويبدو إنه الشك مأثر عليه بشكل كبير. أنا آسفة لو طولت عليك.
—
أختي العزيزة؛
أقدر تمامًا شعورك، وأفهم الضغوط النفسية والصراعات التي تمرين بها حاليًا. نحن نتحدث عن علاقة زواج حديثة, تجلب معها الكثير من التحديات الخاصة. من الواضح أن الشك هو إحدى المشاكل الجسيمة التي تواجهكما، وهو يؤثر على الشعور بالأمان والثقة المتبادلة في العلاقة.
من المهم أن تكوني حذرة في اتخاذ القرار المناسب لك. الطلاق قد يكون ضروريًا في بعض الأحيان، خصوصًا إذا لم تستطيعي التعامل مع حالة الشك المستمرة. في العادة، يمكن أن تكون هناك حلول بديلة، مثل استشارة مختص في العلاقات أو الزواج.
الخلافات بسبب الشكوك غالبًا ما تأتي من مشاكل أعمق، قد تكون مرتبطة بتجارب سابقة أو مشاعر عدم الأمان. من المهم التحدث بشكل مباشر وصريح مع زوجك عن مشاعرك وأفكارك، وإذا كان ذلك ممكنًا، أن يتلقى دعمًا من مهنية للمساعدة في تخطي تلك المشاعر.
إذا شعرت أن العودة للعلاقة ستؤدي لمزيد من الجروح النفسية لكِ، فإن الاستمرار في وضعك الحالي قد يكون الخيار الأفضل. تذكري، الحب والاحترام والثقة هي عناصر أساسية في أي علاقة ناجحة. لذا من المهم أن تعيشي في بيئة تجعلك تشعرين بالأمان والتقدير. اتخذي قرارك بناءً على ما يُناسب مصلحتك وسعادتك النفسية.
تمنياتي لك بكل التوفيق والنجاح.