مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لدي استفسار يتعلق بفوائد القهوة الخضراء في إنقاص الوزن. سمعت الكثير عنها وأريد أن أعرف كيف يمكن أن تساعد في تخفيف الوزن، وما هي الجرعة المناسبة لاستخدامها. كما أود أن أكون على دراية بالموانع أو المخاطر المحتملة للاستخدام. شكرًا لك على وقتك.
—
بالطبع، من الرائع أنك تبحث عن معلومات حول القهوة الخضراء وفوائدها في إدارة الوزن. القهوة الخضراء تحتوي على مادة الكافيين وحمض الكلورجنيك، وهما عنصران قد يساعدان في تحقيق نتائج فعّالة في إنقاص الوزن بالشكل الصحي.
بالنسبة لآلية عمل القهوة الخضراء في فقدان الوزن، يُشير بعض الباحثين إلى أن الكافيين يمكن أن يُساهم في تعزيز معدل ضربات القلب، مما يؤدي إلى زيادة حرق الدهون. استهلاك حوالي 1 جرام يوميًا من حبوب القهوة الخضراء قد يساهم في خسارة تصل إلى 12 كيلوغرامًا خلال شهر، وفقًا لتجارب معينة.
حمض الكلورجنيك في القهوة الخضراء يعمل أيضًا على تقليل مستويات السكر في الدم من خلال الحد من إفراز الجلوكوز من الكبد، كما أنه قد يساعد في تقليل الشهية، مما يعني انتفام شعور الجوع. بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد أن للقهوة الخضراء دوراً في تحسين عمليات الأيض الأساسية، مما يساعد الجسم على حرق السعرات الحرارية بكفاءة.
مع ذلك، يجب أن تنتبه لوجود بعض الفئات التي يُنصح فيها بعدم استخدام القهوة الخضراء، ومن الضروري استشارة طبيبك قبل البدء. النساء الحوامل والمرضعات يجب أن يتحروا الحذر، حيث يمكن أن تساهم القهوة الخضراء في بعض المخاطر مثل الإجهاض أو الولادة المبكرة. كما يُنصح الذين يعانون من اضطرابات الجهاز الهضمي، أو انخفاض ضغط الدم، أو الاضطرابات النفسية المختلفة، بالامتناع عن استخدامها، فقد تزيد القهوة الخضراء من التوتر والقلق لدى هؤلاء.
إذا كنت تعاني من مرض السكري أو تأخذ أدوية معينة، فمن المهم أيضًا استشارة طبيبك لتجنب أي تفاعلات سلبية.
في الختام، دائمًا يُفضل تحقيق التوازن في النظام الغذائي والنمط الحياتي، حيث أن القهوة الخضراء قد تكون أحد الأدوات المكملة، ولكن الاعتماد الكامل عليها دون إرشاد طبي قد لا يكون مفيدًا. شكرًا لك على سؤالك، وأتمنى لك الصحة والعافية!