مرحبًا دكتور، أنا ممتنة لك على وقتك. طفلتني عمرها 4 شهور، ولديها سيلان في الأنف. لقد لاحظت أنها تجد صعوبة في التنفس أحيانًا، والسيلان مستمر بدون أن تكون قد تعرضت لأي كدمات أو إصابات. ذهبت بها إلى طبيب مختص في الأنف والأذن، وأخبرني أنه لا يوجد شيء خطير. أود أن أفهم أكثر عن العلاج المناسب لحالتها، وكيف يمكنني مساعدتها في هذه الفترة. أشكرك جدًا على مساعدتك.
السيلان الأنفي في الأطفال، وخاصة الرضع، يعد عرضًا شائعًا يمكن أن يكون نتيجة لعدة أسباب. في حالة الطفلة التي تتحدث عنها، فهي في مرحلة عمرية تعلم فيها جهازها المناعي التعامل مع الجراثيم والفيروسات الجديدة. من ضمن الأسباب الشائعة للسيلان الأنفي:
-
التهابات فيروسية: مثل نزلات البرد التي تنتقل بسهولة بين الأطفال. عادة ما تترافق مع أعراض أخرى مثل الحمى أو السعال.
-
الحساسية: يمكن أن يعاني بعض الأطفال من حساسية تجاه مواد معينة، مثل الغبار أو شعر الحيوانات، مما قد يؤدي إلى سيلان الأنف.
- التهابات الجيوب الأنفية: رغم أن هذا أقل شيوعًا في الأطفال الرضع، إلا أنه قد يحدث.
للتعامل مع سيلان الأنف، خاصة عندما يكون مصحوبًا بصعوبة في التنفس، يُنصح باتباع الخطوات التالية:
-
توفير الراحة: من المهم أن تكون الطفلة في مكان مريح، واستخدام مرطب للهواء للمساعدة في تخفيف الاحتقان.
-
استنشاق بخار: يمكن أن يساعد استنشاق بخار الماء الدافئ في فتح المجاري التنفسية.
-
المحلول الملحي: استخدام قطرات محلول ملحي يمكن أن يساعد في تنظيف مجرى الأنف.
- استشارة طبيب الأطفال: إذا استمر السيلان لفترة طويلة أو تفاقمت الأعراض، فمن الضروري استشارة الطبيب مرة أخرى، للتأكد من أنه لا توجد مشكلة أخرى مستترة.
على الرغم من أن طبيب الأنف والأذن قد طمأنك بأنه لا يوجد شيء خطر، إلا أن متابعة الحالة ومراقبة الأعراض سيكونا مهمين. إذا لاحظت أي تغييرات، مثل ارتفاع درجة الحرارة أو تحول السيلان إلى لون أخضر أو أصفر، فيجب عليك الاتصال بالطبيب على الفور.
آمل أن تجد هذه المعلومات مفيدة وأن تشعر طفلتك بتحسن قريب. إذا كان لديك المزيد من الأسئلة، فلا تتردد في طرحها.