سؤال المريض:
أنا مش عارف ألبّي حاجة غريبة بتحصل معايا. يعني، في مواقف حزينة، مش بقدر أضحك أو أبكي زي ما المفروض. بحس كأن كل حاجة في دماغي اتشالت، وبتعب جداً عشان أفتكر تفاصيل الموقف اللي صعقني. كأنها مش موجودة خالص. وبعد ما أفكر، بتحصللي صداع نصفي وغثيان بسبب التفكير في الحكاية. وفي العزومات العائلية أو مع الأصدقاء، بتجيني رغبة شديدة في البكاء، ومع ذلك، محاولاتي للبكاء بتكون فاشلة، حتى لو حاسة إن كل حاجة جوايا بتصرخ. إيه الحل؟
الإجابة:
إن الحالة التي تصفها تشير إلى مجموعة من التفاعلات النفسية والعاطفية التي تحتاج إلى دراسة متأنية. الظواهر التي تواجهها، مثل عدم القدرة على التعبير عن الحزن بشكل مناسب، وفقدان بعض الذكريات المرتبطة بمواقف مؤلمة، قد تكون مرتبطة بتجارب نفسية معقدة أو حتى اضطرابات معينة.
بدأًا من نشوء الأعراض، نجد أن الذكريات الصادمة قد تؤدي إلى استجابة نفسية تدفع العقل إلى "حماية" الفرد من الصدمة، مما قد يؤدي إلى نسيان بعض الأحداث أو حتى شعور مختلف تجاهها. هذا الدفاع النفسي يظهر جليًا في عدم قدرتك على تذكر تفاصيل تلك اللحظات الحزينة.
الإحساس الدائم بالصداع النصفي والغثيان يمكن أن يكون نتيجة لإجهاد نفسي أو عاطفي، حيث يربط العقل والعواطف بين المشاعر والألم الجسدي. بالإضافة إلى ذلك، التوتر الناتج عن محاولة البكاء والشعور بعدم القدرة على التعبير عن مشاعرك قد يزيد من الضغط النفسي، مما يؤدي إلى تفاقم الأعراض الجسدية.
من المهم فهم هذه المشاعر والبحث عن طرق للتعبير عنها بشكل صحي. النظر في استشارة مختص نفسي يمكن أن يكون خطوة قوية نحو التعافي وفهم الذات بصورة أعمق. العلاج النفسي قد يساعدك في معالجة الصدمات، واستعادة قدرتك على التعبير عن مشاعرك بشكل طبيعي، سواء من خلال البكاء أو الضحك. الأمر لا يتعلق فقط بالمشاعر، بل أيضًا بخلق مساحة آمنة لك للتعبير عما تشعر به.
كوني مستعداً لتقبل الدعم النفسي من الأصدقاء أو العائلة أيضًا، حيث يمكن أن يساعد التفاعل الاجتماعي الصحي في تعزيز شعورك بالعافية.