السؤال المعاد صياغته بطريقة ودية:
مرحبًا دكتور، أنا عندي مشكلة بتحيرني شوية. أنا بشعر إني متعلق بشخص معين بشكل مفرط، وبفكر فيه كتير، وده بيأثر على حياتي بشكل سلبي. كمان لاحظت إني بتعلق بسرعة بالناس اللي بحس منهم بالحب والاهتمام. أحيانًا بتجذبني أشخاص يشبهوا أشخاص أحببتهم في السابق، وببدأ أتعامل معاهُم بنفس طريقة التعلق. المطلوب أتعرف على طرق لعلاج التعلق الزائد ده، اللي حاسس إنه سبب لي توتر وقلق في حياتي. ممكن تساعدني في ده؟
الإجابة المعمول عليها:
إن التعلق الزائد بشخص معين قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل نفسية، وهو ما يستدعي دراسة الأمور المتعلقة بالشخصية والتجارب الحياتية. هذه الحالة تُعرف أحيانًا باضطراب التعلق، حيث يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية للفرد.
بدايةً، يجب أن نفهم أن القلق أو التعلق بشخص ما يمكن أن يكون مصدره شعور الفقد أو الخوف من الوحدة. هذا التعلق يؤثر على قدرة الفرد على التفاعل مع الآخرين بشكل صحي، ويُظهر أيضًا كيفية تأثير العلاقات السابقة على الحاضر. للأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلة، يمكن أن يكون من المفيد اتباع بعض الخطوات التي قد تحد من تأثير هذا الشعور:
-
التوعية الذاتية: حاول أن تتأمل مشاعرك وسبب تكوّنها. فالتفكير في جذور شعور التعلق يمكن أن يساعدك في التعرف على أنماط سلوكية قد تكون موجودة.
-
التحدث مع متخصص: قد يكون من المفيد الجلوس مع معالج نفسي للمساعدة في استكشاف تلك الأفكار والمشاعر. يقدم المعالج العديد من الاستراتيجيات التي يمكن أن تدعمك في التحكم في مشاعرك.
-
ممارسة النشاطات الاجتماعية: حاول الانخراط في أنشطة تجعل لديك اهتمامات جديدة وتساعدك في التواصل مع أشخاص جدد. هذا قد يخفف من حدة التعلق ويعزز علاقاتك الاجتماعية.
-
تحديد الحدود: في العلاقات، تحديد الحدود يمكن أن يكون أمرًا ضروريًا. قد يساعدك ذلك على تقليل الشعور بالتعلق المفرط.
- تقنيات الاسترخاء: ممارسة تمارين التنفس أو اليوغا يمكن أن تساعد في تنظيم الأفكار والسيطرة على القلق.
من الضروري أيضًا أن تدرك أن هذه العملية تأخذ بعض الوقت، فالتغيير ليس سهلاً. الصبر مع النفس هو جزء من رحلة التعافي من التعلق الزائد.