مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. أنا في حيرة من أمري وأحتاج إلى نصيحتك. لقد كنت في علاقة مع فتاة لمدة عشر سنوات، وهي تعاني من السرطان، وأسأل الله أن يشفيها ويشفي جميع المرضى. لقد مررنا بكثير من التحديات، وكنت دائمًا هناك لدعمها نفسيًا وجسديًا. ومع ذلك، مؤخرًا وبعد تحسن حالتها، قامت بقطع التواصل معي. أشعر بالضياع ولا أفهم لماذا حدث ذلك. هل يمكنك مساعدتي في فهم ما يجري وكيف أتعامل مع هذه المشاعر؟
—
تعتبر العلاقات الإنسانية المعقدة، وخاصة تلك التي تتعلق بمرض شديد مثل السرطان، تحديًا صعبًا للغاية. في مثل هذه الديناميكيات، قد يشعر الشخص الذي يقوم بالدعم بمشاعر قوية من القلق والإرهاق، خاصة إذا كان قد استثمر وقتًا طويلًا ومشاعر عميقة في العلاقة.
عندما تكون في علاقة مع شخص يعاني من مرض خطير، قد يكون هناك تأثيرات نفسية وعاطفية على كليكما. الدعم النفسي والعاطفي مهم جدًا، ولكن في بعض الأحيان، قد يتسبب ضغط هذا الوضع في استنزاف للطاقة، كما وصفت. عندما تجد شريكك قد قطع الاتصال، يمكن أن تشعر بالحيرة والقلق، خصوصًا بعد سنوات من الالتزام والعناية والدعم.
قد تكون الأسباب التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار متعددة. ربما كانت ترغب في محاولة التعامل مع مرضها بشكل مستقل، أو ربما كانت تعتقد أن الابتعاد قد يساعدها في التركيز على شفائها. في أحيان أخرى، قد يكون الأمر متعلقًا بمشاعر الخوف أو القلق من فقدانكم بسبب مرضها.
من المهم في هذه المرحلة أن تعتني بنفسك وأن تعكس على مشاعرك. من الأفضل أحيانًا اتخاذ خطوة للخلف وتقييم الوضع بعقل مفتوح، رغم أن الأمر قد يكون مؤلمًا. إذا كان لديك إمكانية للتواصل معها بأسلوب غير مباشر أو بدون ضغط، قد يساعد ذلك في تقديم بعض الإجابات.
تذكر أن التواصل الصريح هو دائمًا أفضل طريقة لفهم المواقف. ولكن ومع ذلك، إذا استمرت حالة القطيعة، قد يكون الأمر يتطلب قليلاً من التقبل والتفهم. الاعتناء بنفسك وطلب الدعم من الأصدقاء أو العائلات في هذه الأوقات سيكون مهمًا لكم أيضًا.