مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بصحة جيدة. أود أن أستفسر عن مشكلة أواجهها، حيث أشعر بألم شديد في جسدي، وخاصة في الجانب الأيسر، بعد يوم واحد من التدريب. أعتقد أن التمرين كان مرهقًا لي، نظرًا لأنني كنت مبتعدًا عن ممارسة الرياضة لفترة طويلة. فما هو الحل لهذه الأوجاع التي أشعر بها؟
عزيزتي، بدايةً يجب أن أوضح أن الشعور بالألم في الجسم، خصوصًا بعد ممارسة الرياضة، قد يكون ناتجًا عن عدة أسباب. في هذه الحالة التي تصفها، حيث تعاني من ألم شديد في الجانب الأيسر بعد يوم من التمرين الشاق، يمكن أن يكون واضحًا أن ذلك مرتبط بمجموعة من العوامل.
أولًا، قد يكون الألم ناتجًا عن الإجهاد العضلي. عندما يعود الشخص لممارسة الرياضة بعد فترة من الانقطاع، فإن العضلات تمر بعملية تعرف بـ "الألم العضلي المتأخر" (Delayed Onset Muscle Soreness – DOMS). هذا النوع من الألم شائع جدًا ويظهر عادةً بعد 24 إلى 48 ساعة من التمرين، خاصةً إذا كان التمرين يتضمن مجهودًا مضاعفًا.
ثانيًا، من الممكن أن يكون السبب هو عدم الإحماء الجيد قبل بدء التمارين، أو عدم التمدد بعد التمرين. التحضير الجيد قبل ممارسة الرياضة والتأكد من القيام بتمارين الإحماء والتمدد قد يساهم في تقليل الإصابات وآلام العضلات.
إذا كان الألم يزداد حدة أو يستمر لفترة طويلة، يُفضل استشارة طبيب مختص. يمكن أن يكون السبب في بعض الأحيان أكثر خطورة مثل إصابة في الأنسجة أو مشاكل في الأعصاب. لذا يُنصح باتباع ما يلي:
- الراحة: امنح نفسك الوقت الكافي للتعافي.
- استخدام الثلج: يمكن أن يساعد وضع الثلج على المنطقة المتألمة في تخفيف الالتهاب.
- مسكنات الألم: يمكن استخدام أدوية غير وصفية مثل الإيبوبروفين لتخفيف الألم.
- مراجعة طبيب مختص: إذا استمر الألم أو كان شديدًا، من المهم استشارة طبيب أو أخصائي علاج طبيعي للحصول على تقييم دقيق.
تذكر أن التمارين الرياضية يجب أن تُمارس ببطء وتدريج، ويفضل دائمًا استشارة مدرب مؤهل إذا كنت تعود لممارسة الرياضة بعد فترة انقطاع.