مرحبًا دكتور، أتمنى أن تكون بخير. لدي استفسار حول مشكلة أعاني منها منذ حوالي شهر، تتعلق بتكرار التبول. في البداية، قيل لي إن لدي جرثومة بسيطة، واستخدمت دواء “يوفامين ريتاد” لمدة سبعة أيام، ولكن لم أشعر بتحسن. بعد ذلك زرت طبيبًا آخر قام بإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية عند امتلاء المثانة، وأعطاني دواء “كزترال ١٠” بالإضافة إلى علاج لفرط نشاط المثانة، ولكن لم ينجح ذلك أيضًا. ثم قمت بزيارة طبيب آخر، وعمل لي منظارًا، حيث تبين وجود ضيق بسيط في عنق المثانة. تناولت أدوية لمدة ثلاثة أسابيع وحسب توجيه الطبيب، تبقى يومان على انتهاء الدورة العلاجية. أشعر بأن دفع البول قد تحسن قليلاً، ولكن لا زال لدي إلحاح لدخول الحمام، وهو مزعج جدًا. الأدوية التي أتناولها هي “مينرين ١٢٠”، “افودرات”، “فزكير”، “كاردورا”، و”سيبروكسين”. أود أن أسأل، هل من الممكن أن يكون دواء “كاردورا” هو السبب في كثرة التبول؟ أعلم أنه يستخدم أيضًا للضغط، وقد لوحظ تحسن بعد عملية المنظار، حيث تبولت 3 مرات فقط وكان دفع البول جيدًا بعد العملية. شكراً لك مقدماً على توضيحاتك.

—

عملية تكرار التبول، المعروفة أيضًا بإلحاح البول، يمكن أن تكون ناتجة عن عدة عوامل، وفي حالتك، يبدو أن هناك تاريخًا معقدًا يستدعي توضيحًا دقيقًا.

بادئ ذي بدء، يجب الإشارة إلى أن العدوى السابقة مثل التهاب المسالك البولية، حتى لو كانت بسيطة، قد تترك خلفها آثارًا تدوم. من الضروري أن نفهم كيف تؤثر هذه العدوى على المثانة والمشاركة المحتملة لبنية المثانة مثل حالة ضيق عنق المثانة التي ذكرتها.

بالنسبة للأدوية، دواء “كاردورا” يُستخدم في العادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وأيضًا لتحسين تدفق البول في حالات تضخم البروستاتا، ولكنه قد يؤدي أحيانًا إلى آثار جانبية تتضمن زيادة في إلحاح البول أو الحاجة للتبول بشكل متكرر. لكن تأثير كل دواء يختلف من شخص لآخر، لذا من المهم التحدث مع الطبيب حول أي آثار جانبية محتملة.

تجدر الإشارة إلى أن العوامل النفسية، أيضًا، مثل القلق والتوتر، يمكن أن تضاعف من أعراض التبول المتكرر، ولهذا قد يكون من المفيد تضمين تقنيات الاسترخاء أو الاستشارة النفسية كجزء من الخطة العلاجية الشاملة.

إذا كنت قلقًا بشأن الأدوية أو تشعر أن الأعراض لم تتحسن، يُنصح بإعادة تقييم خطة العلاج بالتعاون مع طبيب مختص.