السؤال:
أهلاً بحضرتك دكتور، أود أن أسألك عن التوقيت المثالي للجماع عندما يكون لدينا الرغبة في الإنجاب. كيف يمكننا تحديد الأيام الأنسب لذلك، وأيضاً إذا كان هناك وضعيات معينة يمكن أن تساعد في زيادة فرص الحمل؟ أنا أريد تلقي بعض النصائح المفيدة. شكراً لك مقدمًا على مساعدتك.
الإجابة:
مرحبًا بك في قسم الاستشارات الطبية، وأقدر طرحك لهذا السؤال المهم.
عند الرغبة في الإنجاب، ليس هناك وقت محدد يمكن اعتباره الأفضل للجماع، ولكن الأمر يعتمد بشكل أساسي على حساب أيام التبويض، وهي الفترة التي تزداد فيها خصوبة المرأة. التبويض يحدث عادةً في منتصف الدورة الشهرية، لذا إذا كانت الدورة الشهرية مستمرة لمدة 28 يومًا، فعادة ما يحدث التبويض حوالي 14 يومًا بعد اليوم الأول من آخر دورة.
للأسف، هناك بعض المتغيرات يمكن أن تؤثر على توقيت التبويض، مثل الضغط النفسي، التغيرات الغذائية، أو حتى بعض الأدوية. لذلك، يُفضل متابعة الدورة الشهرية بدقة على مدار عدة أشهر لتحديد نمط دورة التبويض الخاصة بك.
أما بالنسبة لوضعيات الجماع، فإنها قد تختلف من زوجين إلى آخرين. ولكن هناك بعض الآراء المتباينة بين الأطباء:
-
وجهة النظر الرافضة: تشير إلى أنه لا توجد وضعيات معينة تزيد من فرص الحمل، حيث إن رحم المرأة مصمم للاحتفاظ بالسائل المنوي لفترة طويلة.
- وجهة النظر المؤيدة: تفيد بأن بعض الوضعيات قد تساهم في زيادة فرص الاحتفاظ بالسائل المنوي داخل الرحم، مما قد يسهل عملية تخصيب البويضة.
ومن النصائح المهمة للاحتفاظ بالسائل المنوي بعد الجماع، ينصح بما يلي:
-
الاستلقاء على الظهر: يُفضل أن تستلقي المرأة على ظهرها لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 دقيقة بعد الجماع. على الرغم من أن هذا قد لا يُسرع حركة الحيوانات المنوية إلى عنق الرحم، إلا أن بعض الدراسات تشير إلى أنه يعزز من فرص الحمل.
-
تجنب الغسل المهبلي: لا يُوصى بغسل المهبل بعد الجماع، خاصة باستخدام صابون عادي، حيث قد يؤدي ذلك إلى تغيير درجة الحموضة الطبيعية واختلال التوازن البيئي، مما يؤثر سلبًا على صحة القناة التناسلية.
- الاستمرار في الحذر بشأن مدة الجلوس: يجب تجنب الجلوس لفترات طويلة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة فرصة الإصابة ببعض التهابات المسالك البولية أو نزلات البرد.
إذا كنت تبحثين عن مزيد من المعلومات المفيدة حول الحمل، يمكنني توجيهك إلى مراجع قيمة تتناول النصائح العلمية للحمل بشكل أسرع أو الأعراض المبكرة للحمل.
نتمنى لك الصحة والعافية، ولا تترددي في طرح أي استفسارات أخرى قد تكون لديك.