مرحبًا دكتور، أنا عندي ابن عنده أربع سنوات، ومن حوالي 3 أسابيع وهو يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة بشكل متقطع، حيث تصل حراراته في بعض الأحيان إلى 39.9. في الأيام التي يكون فيها مرتفع الحراره، يتغيب يومين أو ثلاثة، ثم تعود الحرارة مرة أخرى. أعطيه دواء خافض للحرارة، مثل التايلنول بجرعة 350 مغ، ويحدث أن تنخفض حرارته ليوم كامل ثم تعود. كل اللي عنده غير الحرارة هو سعال بسيط. ولما راجعنا ثلاث دكاترة، ما عرفوا سبب ارتفاع الحراره، وكانت الأعراض الأخرى دائمًا مجرد السعال. كمان شهيته للأكل قلت شوية، ووزنه نقص حوالي نصف كيلو في أسبوعين. الغريب إن الحرارة غالبًا ما ترتفع بالليل. أرجو منك الإفادة، لأنه الموضوع بدأ يقلقني.
—
يُعتبر ارتفاع درجة الحرارة بشكل متقطع في الأطفال، خاصةً عند صغار السن مثل ابنك، من الأعراض التي تستدعي انتباهًا دقيقًا. في حالات مثل هذه، يمكن أن يكون هناك عدة عوامل يجب أخذها في الاعتبار.
بدايةً، يجب التأكد من عدم وجود حالات عدوى شائعة، مثل التهاب اللوزتين أو التهاب الأذن، والتي قد تتسبب في ارتفاع الحرارة والسعال. من المهم أيضًا النظر في احتمالية وجود عدوى فيروسية مثل الفيروسات المعوية أو الأنفلونزا، خاصةً إذا كان سعال الطفل غير مصحوب بإفرازات ملونة أو قيء.
معدل ارتفاع الحرارة ليلاً ليس أمرًا نادر الحدوث، وقد يكون مؤشرًا على بعض الالتهابات الخفية. انخفاض الشهية وفقدان الوزن تعتبر علامات مهمة أيضً. من الممكن أن يشير فقدان الوزن إلى أن الطفل قد لا يحصل على كفايته من الغذاء بسبب انخفاض الشهية، مما قد يكون نتيجة للمرض الأساسي أو حتى العوامل النفسية مثل القلق.
عند مراجعة الأطباء، من المهم أن يتم إجراء الفحوصات اللازمة، مثل تحليل الدم أو أشعة الصدر، إذا لزم الأمر، لتحديد السبب الدقيق وراء هذه الأعراض. وفي بعض الأحيان، قد يلزم استشارة طبيب مختص مثل طبيب أمراض معدية أو طبيب أطفال متخصص.
إلى جانب الأدوية الخافضة للحرارة، يجب عليك مراقبة الأعراض الأخرى التي قد تظهر، مثل أي تغييرات في النمط التنفسي أو الأعراض الهضمية. الحفاظ على سوائل الطفل يعد أمرًا ضروريًا، لتجنب الجفاف الذي قد يحدث بسبب الحمى والسعال.
بشكل عام، يجب أن تكون الزيارات المتكررة للطبيب مبنية على تطور الأعراض. إذا استمرت الحالة أو تفاقمت، ستحتاج لمزيد من التقييم المتخصص. نأمل أن يتحسن حالة ابنك سريعًا.