عزيزي دكتور، عندي موضوع يشغل بالي وأحب أتناقش مع حضرتك فيه. أنا متزوجة وعندي بنت واحدة بس، وما أنجبتش بسبب مشاكل صحية، ولما سافرت فترة، ربنا بفضل منه رزقنا بفرحة جديدة. لكن في نفس الوقت، أخويا الله يرحمه توفى وترك وراهم ولد وبنت ومراته عايشين في شقة إيجار. عندي شقة كبيرة فيها ٣ طوابق إضافةً إلى شقة تانية طابق واحد. بفكر أديهم الشقة اللي فوق وأكتبها باسمهم علشان ميتبهدلوش، لأنه كان دايمًا يوصيني عليهم. دلوقتي جوزي اتفاجأ من قراري ده، وعايزة أعرف رأيك في الموضوع ده.

—

بالنسبة للموضوع الذي طرحتيه، أود أن أشير إلى عدة جوانب هامة تستدعي التفكر والتخطيط الجيد. أولاً، الميراث وتوزيع الممتلكات بعد وفاة شخص قريب يعتبر موضوعًا حساسًا يتطلب التعامل معه بحذر، وخاصة في إطار الأوضاع الأسرية المتغيرة. إذا كان بإمكانك تمليك الشقة للزوجة والأبناء من الناحية القانونية، يجب أن تأخذي في اعتبارك بعض المسائل القانونية مثل ضرورة وجود وثائق تثبت الملكية وتسجيلها بشكل صحيح.

ليس فقط القوانين الميراثية في مصر، ولكن من الضروري أيضًا تقييم الوضع الاجتماعي والنفسي لعائلتك وعائلة المرحوم. تأكدي من أن القرار الذي تقومين به هو لمصلحة الجميع، وأنه سيتم الحفاظ على الروابط الأسرية.

قد يكون الأفضل إدراج الشقة ضمن نظام مُحدد للميراث يضمن للأطفال حقوقهم دون أي مشكلات مستقبلية. التفكير في هذا الأمر قد يكون صعب، ولكن استشارتك لمحامية أو متخصص في شؤون الميراث قد يساعدك في فهم الخيارات المتاحة لك، وتقديم الدعم القانوني اللازم.

الأهم من ذلك، التواصل مع زوجك حول هذا القرار يعد خطوة جيدة، فالتفاهم بين الزوجين هو مفتاح العلاقات المستقرة. الإفصاح عن الدوافع والمشاعر المرتبطة بهذا القرار يمكن أن يساعد في تخفيف أي توتر قد ينشأ.

أخيرًا، تذكري أن القصد من اتخاذ هذا القرار هو المحافظة على استقرار عائلتك وضمان حقوق الأبناء، مع الحرص على معالجة الأمر بحسن نية ومراعاة لمشاعر الجميع.