مرحبًا دكتور، أنا سيدة أبلغ من العمر… وأرغب في استشارتك بشأن حالتي. منذ سنوات، أواجه مشاعر قلق شديدة وضيق في صدري بشكل مستمر، مما يجعلني أشعر بالحاجة إلى السيطرة على نفسي حتى لا أصرخ. أعاني أيضًا من دوخة شديدة وضعف وتنميل في الأطراف، وأحيانًا يصل الأمر إلى التشنج عندما أكون وسط الناس. أشعر أيضًا بالغثيان وصعوبة في التنفس، مما يؤثر على قدرتي على تناول الطعام. على الرغم من أنني آخذ دواء الأنافيرانيل، إلا أن التحسن الذي أشعر به يكون طفيفًا. وعندما ينصحني الطبيب بالتوقف عن تناول الدواء بسبب ظهور تحسن بسيط، تنقلب حالتي وتصبح أسوأ مما كانت عليه. فهل يمكنك مساعدتي في هذا الأمر؟

—

بدايةً، أود أن أؤكد على أهمية فهم حالتك بشكل شامل. القلق الذي تعانين منه قد يرتبط بعدة عوامل، وقد يكون له تأثيرات جسدية ونفسية متداخلة. الأعراض التي تصفينها، مثل ضيق الصدر، الدوخة، وضعف الأطراف، والغثيان، جميعها قد تشير إلى اضطرابات القلق أو ما يعرف باضطرابات الهلع.

الأعراض الفسيولوجية للقلق مثل الشعور بالدوخة والتنميل يمكن أن تحدث نتيجة لزيادة نشاط الجهاز العصبي الودي، مما يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر. بينما يُعتبر الأنافيرانيل (Clomipramine) من الأدوية المستخدمة في معالجة القلق، إلا أن استجابة المرضى تختلف. ظهور تحسن طفيف يليه تدهور سريع قد يكون نتيجة لتطوّر حالتك أو عدم توفر العلاج المناسب في هذا التوقيت.

من المهم أن تتواصلي مع طبيبك بحلول بديلة. قد يكون من المفيد زيادة التركيز على العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، الذي أثبت فعاليته في معالجة اضطرابات القلق. هذا النوع من العلاج يساعد على تغيير الأنماط الفكرية السلبية التي تؤدي إلى القلق.

أيضًا، تقنيات الاسترخاء مثل تمارين التنفس العميق، اليوغا، والتأمل يمكن أن تكون مفيدة في إدارة القلق. من الضروري أن تتبعي نظامًا غذائيًا متوازنًا وتتجنبي المنبهات مثل الكافيين، الذي قد يزيد من حدة الأعراض.

لا تترددي في مناقشة جميع هذه النقاط مع طبيبك، أو حتى طلب استشارة طبيب نفساني إذا شعرت بأن لديك حاجة لدعم إضافي.