مرحباً دكتور، عندي سؤال بخصوص حاجة طبيعية حصلت لي. لاحظت بروزاً خلف أذني وكمان بحس بالإرهاق المستمر والرغبة الشديدة في النوم. ياريت لو تقدر توضح لي الأسباب الممكنة لده وكيف أقدر أتعامل مع الأعراض دي.
—
عزيزتي، أولاً، دعيني أرحب بك في قسم الاستشارات الطبية. بالنسبة للبروز الذي لاحظتيه خلف الأذن، فهذا غالباً ما يكون تضخماً في الغدد الليمفاوية الموجودة في تلك المنطقة. يظهر هذا التضخم عادة كرد فعل من جهاز المناعة للجسم عند حدوث التهابات في المناطق القريبة من هذه الغدد. لذا، من المهم المتابعة مع طبيب مختص لتحديد السبب الدقيق وراء ذلك.
أما عن الشعور بالإرهاق والرغبة في النوم، فالأسباب التي تؤدي إلى ذلك عديدة ومتشعبة. أولاً، يجب عليك مراجعة نمط حياتك اليومي. في بعض الأحيان، النشاطات المتكررة أو الضغوط النفسية يمكن أن تسهم في الشعور بالتعب.
واحدة من الأسباب المحتملة هي نقص في مستويات هرمون الغدة الدرقية، والتي تحتاج إلى Evaluation شامل عن طريق الفحوصات. بالإضافة إلى ذلك، سوء التغذية يمكن أن يكون له دور كبير في الإرهاق.
بالنسبة للعوامل الجسدية، فإن السمنة أو النحافة المفرطة تؤثر على مستوى الطاقة فهناك أمراض متعددة تؤدي إلى ضعف الجسم، مثل فقر الدم، وأمراض المناعة الذاتية، فضلاً عن الأمراض المزمنة مثل السكري وهبوط هرمون الغدة الدرقية.
المعالجة الطبية أيضاً لها تأثير، حيث تؤدي بعض الأدوية مثل المسكنات القوية ومثبطات البيتا إلى الشعور بالإرهاق.
يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أيضا العوامل النفسية. القلق، التوتر النفسي، والأرق جميعها عوامل تؤثر سلباً على قدرة الفرد على أداء النشاطات اليومية.
فيما يتعلق بالعوامل الأسرية والمهنية، من الممكن أن تؤدي الضغوطات اليومية أو العمل الليلي إلى التعب والإرهاق.
أما بخصوص كيفية التغلب على الإرهاق، إليك بعض النصائح:
1. قومي بتنظيم مواعيد نومك بحيث يكون لديك جدول ثابت.
2. تجنبي المنبهات، مثل الشاي والقهوة، قبل النوم.
3. حرصي على ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع حمية غذائية متوازنة.
4. كوني منظمة في جدولك اليومي، وتجنبي تكليف نفسك بأكثر مما يمكنك إنجازه.
تذكري أن الخطوة الأولى للتغلب على الإرهاق تكمن في التعرف على أسبابه ومعالجتها بشكل مناسب. إذا كان ما تقومين به غير كافٍ، فالأفضل التوجه لطبيب مختص لمزيد من التقييمات.
نتمنى لك الشفاء العاجل بإذن الله.