مرحبًا دكتور، كنت أريد استشارتك بخصوص موضوع حصوات الكلى. في الأوقات الماضية، شعرت بألم شديد في منطقة أسفل الظهر. سمعته أن بعض الأشخاص يمكن أن تمر لديهم الحصوات بشكل طبيعي، لكن هناك عوامل متعددة تؤثر على ذلك. في حالتي، هل هناك احتمالية لأن أتمكن من التخلص منها دون تدخل طبي؟ وما هي النصائح التي تعطيها للوقاية من تكون الحصوات في المستقبل؟
—
شكرًا على سؤالك، دعنا نبدأ بتوضيح بعض المعلومات الأساسية حول حصوات الكلى وكيفية التعامل معها.
أولاً، من المهم أن نفهم أن حصوات الكلى يمكن أن تمر عبر مجرى البول بطرق مختلفة، وهذا يتأثر بعدة عوامل. يتمثل أحد العوامل الرئيسية في عوامل جسدية، مثل وزن الشخص وطوله، والأهم من ذلك، تاريخ الشخص في تشكل الحصوات. فإذا كان لديك تاريخ سابق من الحصوات، فإن ذلك قد يؤثر على احتمالية تشكل المزيد.
بالنسبة لحجم الحصوات، فهناك قاعدة عامة تتعلق بفرص مرورها. الحصوة التي يبلغ قطرها حوالي 4 مم تتمتع بفرص جيدة تصل إلى 80% للمرور بشكل طبيعي، بينما الحصوات الأكبر من ذلك، مثل 5 مم، فتقل فرص مرورها إلى 20% أو أقل. وعندما تتجاوز الأبعاد هذه، يتحتم التفكير في خيارات علاجية مثل تفتيت الحصوات باستخدام الموجات الصوتية أو إجراء تدخل جراحي.
لمنع تكوّن حصوات جديدة، ينصح بشرب كمية كافية من الماء، حيث يُفضَّل شرب ما لا يقل عن 8 إلى 10 أكواب يوميًا. إضافةً إلى ذلك، يجب تناول الفواكه والخضروات الطازجة والاعتناء بتوازن نسبة الفيتامينات والمعادن في النظام الغذائي. يُعتبر كل من الفيتامين C والفيتامين D والكالسيوم من العناصر التي يجب تناولها بحذر، حيث أن الإفراط في تناولها قد يسهم في زيادة احتمالية تكوّن الحصوات.
أخيرًا، من المهم مراقبة الوزن، لأن السمنة يمكن أن تؤدي إلى مقاومة الجسم للإنسولين، مما قد يرفع مستويات الكالسيوم في البول، وبالتالي يزيد من مخاطر تكون الحصوات.
نتمنى لك الشفاء العاجل، وإذا كانت لديك أي استفسارات أخرى، فلا تتردد في طرحها.