س: دكتور، أنا قمت بعمل حشو لستة ضروس باستخدام حشوات الزئبق، وفي الفترة الأخيرة قرأت معلومات عن أن الزئبق قد يكون ضارًا لصحتى. هل هذا صحيح؟ وإذا كان صحيحًا، فما هي الأمراض التي قد أتعرض لها بسببه، وماذا تنصحني أن أفعل؟
ج: حشو الزئبق، المعروف أيضًا بحشوات الأملغم، كان يُستخدم على نطاق واسع لعقود لعلاج تسوس الأسنان. على الرغم من فعاليته في هذا الصدد، هناك انتقادات وبعض المخاوف حول تأثيراته المحتملة على الصحة بسبب احتوائه على الزئبق.
الزئبق هو مادة سامة يمكن أن تؤثر سلبًا على الجهاز العصبي، الكلى، والجهاز المناعي. ومع ذلك، يجب أن نلفت النظر إلى أن الدراسات العلمية التي تناولت تأثير حشوات الأملغم على الصحة عمومًا أظهرت أن كمية الزئبق المحررة من هذه الحشوات تكون ضئيلة جدًا ولا تزيد عن خطورتها في غالبية الحالات.
بالنسبة للأمراض التي قد تترتب عن التعرض للزئبق، يمكن أن تشمل الأعراض العصبية مثل الشعور بالصداع، فقدان الذاكرة، وخلل في التنسيق الحركي. لكن هذه الأعراض عادةً ما تظهر عند التعرض لجرعات عالية من الزئبق، وليس من خلال حشوات الأسنان العادية.
إذا كنت قلقًا بشأن الحشوات الموجودة في فمك، من الجيد استشارة طبيب أسنان مختص حول إمكانية استبدالها. يُفضل التحقق من حالتك الشخصية واستكشاف خيارات العلاج البديلة، مثل الحشوات المصنوعة من المواد المركبة أو السيراميك.
علاوة على ذلك، الحفاظ على نظافة الفم الجيدة والزيارات الروتينية لطبيب الأسنان يمكن أن تساعد بشكل كبير في تعزيز صحتك الفموية بشكل عام وتخفيف المخاوف بشأن التأثيرات السلبية المحتملة.