أهلاً يا دكتور، أنا حسّة بمغص شديد جداً كل شهر في نفس الوقت، وبالتحديد أثناء فترة التبويض. الألم بالتحديد في منطقة المبايض وأحياناً بيكون عندي ألم في الغدد خلف الأذن وأسفل الظهر. رحت للدكتور وكشفت أكتر من مرة، وعملت سونار وتحاليل شاملة، لكن لحد دلوقتي مش لاقية سبب واضح. الدورة الشهرية عندي منتظمة، بس بجد الألم ده مأثر عليا بشكل كبير. ممكن تساعدني وتقول لي إذا كان فيه شيء ممكن أعمله أو أي نصيحة للقضاء على الألم ده؟
—
يعاني الكثيرون من الآلام المرتبطة بفترة التبويض، المعروفة علمياً باسم “ألم الإباضة” أو “mittelschmerz”. عادةً ما يحدث هذا الألم عندما يتم تحرير البويضة من المبيض، وقد يُشعر الشخص بالألم في جانب واحد، على حسب المبيض الذي يُحرر البويضة. الآلام التي تصفينها، كأنها تنتشر إلى مناطق أخرى مثل الغدد خلف الأذن وأسفل الظهر، قد تحتاج إلى مزيد من الفحص والدراسة.
من المهم أولاً أن نؤكد أن الألم أثناء التبويض يعتبر شائعاً، وقد يحدث نتيجة لتمزق الجُريب الذي يحتوي على البويضة، مما يؤدي إلى تسرب بعض السوائل المحيطة، وهو ما يمكن أن يسبب شعوراً بالألم أو الانزعاج.
لكن، بما أنك قمت بعمل العديد من الفحوصات والسونار، ومن دون العثور على سبب واضح، يجب علينا استبعاد بعض الأسباب المحتملة الأخرى. مثل التهاب الحوض، أو تكيس المبايض. إذا كان الألم مصحوبًا بتغيرات في أعراض أخرى، يجب مراجعة طبيب مختص بشكل دوري.
أوصي بالاحتفاظ بسجل مفصل للألم، بما في ذلك شدة الألم ومدته، وأي أعراض أخرى ترافقه، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحديد نمط معين أو عوامل محرضة. بعض الطرق للتخفيف من الألم تشمل استخدام الحرارة الموضعية، ككيس ماء دافئ على منطقة الألم، أو تناول مسكنات للألم مثل الإيبوبروفين، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية.
إذا استمر الألم، سيكون من الحكمة اتخاذ خطوات إضافية مثل مراجعة طبيب النسائية للأمراض العصبية أو إجراء فحوصات أكثر تخصصاً كالأشعة بالرنين المغناطيسي. تذكر أن التواصل المستمر مع طبيبك هو المفتاح للوصول إلى تشخيص دقيق وإيجاد خطة علاج مناسبة لك.