سؤال من مريض:
دكتور، عندي استفسار مهم، أنا سمعت إن الغدة الدرقية ممكن تسبب الإجهاض في الحمل، هل الكلام ده صحيح؟ وهل في نوع معين من المشاكل اللي ممكن تواجهها الغدة وتؤثر على استمرار الحمل؟
جواب الطبيب:
بالطبع، يمكن لاضطرابات الغدة الدرقية أن تؤثر على الحمل بشكل كبير. الغدة الدرقية تلعب دوراً مهماً في تنظيم التوازن الهرموني في الجسم، وكذلك في عملية الأيض. عندما تكون مستويات هرمونات الغدة الدرقية غير متوازنة، قد يؤدي ذلك إلى مجموعة من المشكلات الصحية.
هناك نوعان رئيسيان من اضطرابات الغدة الدرقية: فرط نشاط الغدة الدرقية (Hyperthyroidism) وقصور الغدة الدرقية (Hypothyroidism). كل نوع له تأثيراته الخاصة على الحمل.
-
قصور الغدة الدرقية:
إذا كانت الغدة الدرقية لا تنتج كميات كافية من الهرمونات، يمكن أن يتسبب ذلك في مشاكل مثل الإجهاض المتكرر. يؤدي انخفاض مستويات هرمون الثيروكسين (T4) إلى ضعف في تطوير الجنين وصحة الحمل بشكل عام. يُنصح بتناول العلاج المناسب لتعويض نقص تلك الهرمونات لضمان حمل صحي. - فرط نشاط الغدة الدرقية:
في حالة فرط نشاط الغدة، قد تسبب المستويات المرتفعة من الهرمونات أيضا مشاكل مشابهة، مثل الإجهاض أو اضطرابات في نمو الجنين. يُعتبر العلاج للفرط نشاط الغدة الدرقية ضرورياً، وقد يتضمن استخدام أدوية خاصة أو في بعض الحالات العلاج باليود المشع.
الاستشارة الدورية مع طبيب مختص في الغدد الصماء أثناء الحمل ضرورية لضمان مراقبة مستويات الهرمونات والتأكد من أنه يتم اتخاذ الإجراءات الضرورية لحماية صحة الأم والجنين.
بشكل عام، يفضل إجراء فحص شامل قبل الحمل لقياس مستويات الهرمونات والتأكد من توازنها لتفادي أي مشاكل لاحقة. إذا كنت تفكرين في الحمل ولديك تاريخ مرضي متعلق بالغدة الدرقية، يُشدد على أهمية التواصل مع الطبيب المعالج وإجراء الفحوصات اللازمة.