أود أن أسألك عن حالة والدي. لقد تعرض لنوبة صرع وتم وصف له علاج تجريتول 200 وكالسيوم 1250، واستمر في تناولهما لمدة سنة ونصف. بعد مرور هذه الفترة، أجرينا تخطيطاً للدماغ، وبناءً على النتائج تم إيقاف دواء التجريتول. ولكن بعد شهرين، بدأت ألاحظ أنه يتحدث بشكل غير طبيعي عن مؤامرات من الجيران وحتى من داخل المنزل. كما أن حالة الاكتئاب واضحة عليه، وألاحظ أنه يدخن بكثرة. أحتاج إلى نصيحتك، ماذا يمكنني أن أفعل لمساعدته؟
—
رداً على استفسارك، من المهم أولاً أن نفهم ما يحدث لوالدك بعد إيقاف علاج التجريتول. يعتبر هذا الدواء من مضادات الصرع، ووقفه قد يؤثر على الوظائف الدماغية، ما قد يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل الهلاوس والأفكار الماضوية. من الناحية الأخرى، إن التغيرات في المزاج والتفكير، مثل الإحساس بوجود مؤامرات، قد تكون نتيجة تأثيرات جانبية للدواء أو حتى سحب أعراضه.
كما أن التدخين يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الاكتئاب، حيث إن النيكوتين له آثار معقدة على الحالة النفسية. لذلك، من المهم استشارة طبيب نفسي مختص لتقييم حالته النفسية بشكل كامل. هذا المتخصص يمكن أن يقدم العلاج المناسب، إما عن طريق الأدوية المضادة للاكتئاب، أو المساعدة النفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي.
إذا كانت هناك معاناة من الأوهام أو مشاعر الاكتئاب الشديد، فمن الضروري دعم والدك بشكل جيد، وتوفير بيئة هادئة وإيجابية من حوله. كما يمكنك مساعدته في تقليل استهلاكه للتبغ، مما قد يحسن من حالته النفسية بشكل عام.
ختاماً، الدعم المستمر من الأسرة واجب، ولا تترد في طلب المساعدة المتخصصة لضمان حصول والدك على الرعاية اللازمة.