مرحبًا دكتور، شكرًا لك على وقتك. عندي استفسار بخصوص حالة طفلتي. عزيزتي تعاني من تأخر في النمو، وأريد أن أفهم ما إذا كان هذا ناتجًا عن مشاكل وراثية. عندي طفلة أخرى توفيت بسبب ضمور في المخ، لكن الأطباء أكدوا لي أن السبب هو نقص الأكسجين عند الولادة وليس سببًا وراثيًا. بعد ذلك، أنجبت طفلة ثانية، وعمرها الآن سنة ونصف، وهي لا تستطيع الجلوس بمفردها أو المشي. قمت بإجراء أشعة على رأسها، والحمد لله، النتائج سليمة. فكيف يمكنني معرفة إذا كان ما تعاني منه حالة وراثية؟ وإلى أي تخصص طبي يجب أن أذهب لتحقيق ذلك، وما التحاليل التي ينبغي أن أجريها لي ولطفلتي؟
—
إن التأخر في النمو لدى الأطفال يمكن أن ينجم عن مجموعة واسعة من الأسباب، بما في ذلك العوامل الوراثية، البيئية، أو الطبية. من المهم فهم الفرق بين تأخر النمو كظاهرة مستقلة وبين الأمراض الوراثية.
بالنسبة لتأخر النمو، يمكن أن يحدث نتيجة لأسباب متعددة مثل نقص التغذية، مشاكل في الهرمونات، أو اضطرابات في الأعصاب. من جهة أخرى، الأمراض الوراثية تؤثر على الجينات وتكون معاناة الطفل بسبب تفاصيل وراثية محددة.
بالنظر إلى تاريخ عائلتك، حيث أن لديك طفلة أخرى تعرضت للضمور، فمن الضروري استشارة متخصصة في علم الوراثة. يمكن للطبيب المختص إجراء فحوصات جينية تساهم في معرفة ما إذا كانت هناك أي طفرات وراثية تؤثر على نمو طفلتك. من المحتمل أيضًا أن يوصي بإجراء بعض التحاليل الدموية لتقييم مستويات الفيتامينات والمعادن، أو إجراء اختبارات خاصة لتحديد أي اضطرابات.
كما يجب أيضًا عليك استشارة طبيب أطفال مختص في النمو السليم للأطفال. سيكون بإمكانه تقييم حالة طفلتك بمزيد من الدقة واقتراح برنامج تأهيلي يتناسب مع احتياجاتها، مثل العلاج الطبيعي لمساعدتها في تطوير مهارات الجلوس والمشي.
إجمالًا، من الضروري أن تتبعي خطوات مرتبة من استشارة الأطباء وإجراء الفحوصات اللازمة، حتى تتمكني من فهم حالة طفلتك ووضع خطة علاجية مناسبة.