سؤال المريض:

صباح الخير يا دكتور، أنا بلاحظ إن الوزن عندي متوزع بشكل مش متساوي، وخصوصًا في منطقة البطن والأرداف. سمعت عن تقنية تفتيت الدهون بالتبريد، وكنت عايز أستفسر أكتر عن كونها تناسبني ولا لأ. ممكن تشرح لي كيف بتشتغل بالتفصيل، وكمان هل في ألم أثناء العملية؟ وهل فيه تأثيرات جانبية؟ وعلى فكرة، كم بتاخد العملية من وقت عشان أقدر أرجع لشغلي بعد كده؟

الإجابة الطبية:

أهلاً بك، وشكرًا على سؤالك. تقنية تفتيت الدهون بالتبريد، المعروفة أيضًا بالتجميد، تم تطويرها لتكون وسيلة فعالة لخفض الدهون الموضعية دون الحاجة إلى جراحة. في البداية، كانت هذه التقنية تُستخدم على مناطق محددة مثل الأرداف والبطن، لكن مع مر السنين أصبحت تتسع لتشمل مناطق أخرى مثل الذراعين.

هذه التقنية تعمل على تطبيق درجات حرارة منخفضة على المنطقة المراد علاجها، مما يؤدي إلى تجميد الدهون داخل الخلايا. الخلايا الدهنية تكون أكثر حساسية للبرودة مقارنة بالبشرية المجاورة، لذا تتأثر بشكل أكبر مما يساعد على تكسير الدهون بشكل آمن.

من الناحية العملية، يتم تحديد كمية الدهون التي يمكن تكسيرها والموقع الدقيق مع الطبيب المعالج، وهذا يعتمد بشكل كبير على حالة كل مريض وكمية الدهون الموجودة لديه. أثناء الجلسة، يتم وضع جهاز التبريد على المنطقة المستهدفة، ومعظم المرضى لا يشعرون بألم يذكر، بل يشعرون فقط برودة في تلك المنطقة. لا يحتاج المريض إلى تخدير عام، مما يجعل إجراءات العلاج أكثر سهولة وراحة.

أما بالنسبة لفترة التعافي، فالميزة هنا أنك لا تحتاج إلى وقت طويل للعودة إلى نشاطك الطبيعي، إذ يمكنك استئناف حياتك اليومية بعد الجلسة مباشرة. النتائج قد تبدأ في الظهور بعد ما يقرب من شهر، وتصل إلى ذروتها بعد حوالي ثلاثة أشهر من العلاج.

تقنية تفتيت الدهون بالتبريد تعدّ من الخيارات الآمنة والفعالة، حيث أن معدل نجاحها جيد جدًا، بوجود نسبة بسيطة جدًا من الفشل تقدر بـ 10%. ولكن يجب التنبيه إلى أن النتائج قد تختلف بناءً على كمية الدهون الموجودة ونمط الحياة الشخصي.

نتمنى لك الصحة والعافية، وإذا احتجت أي استفسارات إضافية، لا تتردد في طرحها.