مرحبًا دكتور، كل عام وأنت بخير. عندي سؤال أود أن أستفسر عنه بخصوص شرب الماء. أنا ألاحظ أنني أشرب تقريبًا 4 أو 5 لترات من الماء خلال فترة عملي التي تستمر لحوالي 9 ساعات. فهل هذا يعتبر كمية طبيعية؟ أم أنه قد يسبب لي أي مشاكل صحية؟ كما أنني ألاحظ أحيانًا أن لون البول يصبح أصفر غامق، مع العلم أنني مدخن ولكن لا أعاني من أي أمراض. هل من الممكن أن يكون لون البول الغامق مؤشرًا على وجود مشكلة صحية معينة؟ وغالبًا ما يعود اللون إلى طبيعته كل يومين. شكرًا جزيلًا لك على المساعدة، وجزاك الله كل خير.

—

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. من الجيد أن تسعى لفهم احتياجات جسمك بخصوص شرب الماء. الكمية التي تتناولها من الماء – 4 إلى 5 لترات يوميًا – تعتبر أعلى من المعدل المعتاد لكثير من الأشخاص، والذي يتراوح بين 2 إلى 3 لترات يوميًا حسب النشاط البدني وظروف المناخ. ومع ذلك، هناك بعض الأفراد الذين يحتاجون إلى كميات أكبر، خاصة إذا كانوا يمارسون نشاطًا بدنيًا شاقًا أو يعملون في بيئات حارة.

بالنسبة لملاحظة تغير لون البول، فعادةً ما يكون البول الأصفر الفاتح مؤشرًا على ترطيب جيد للجسم. أما اللون الأصفر الغامق فيشير غالبًا إلى نقص في السوائل أو إلى وجود بعض المواد في البول، مثل مركبات البيليروبين أو الكرياتينين. التأرجح بين اللون الغامق والفاتح قد يكون طبيعيًا مع تغير مستويات تناول السوائل، لكن إذا كان لديك أي أعراض أخرى مثل الألم أثناء التبول أو الحمى، فهذا يستدعي استشارة طبيب مختص.

التدخين بحد ذاته قد يؤثر على صحة البول، ولكن من المهم التأكد من أن هذا التغير في اللون ليس نتيجة لمرض معين. لذا يُفضل استشارة طبيب لتقييم الحالة العامة والتحقق من عدم وجود أي أمراض مثل عدوى المسالك البولية أو مشاكل في الكلى.

في النهاية، نصيحتي هي الانتباه لمعدل شرب الماء وضبطه بناءً على احتياجات جسمك، مع مراعاة البحث عن استشارة طبية إذا استمر تغير لون البول أو ظهرت أي أعراض أخرى.