مرحباً دكتور، أود أن أستشيرك بخصوص مشكلتي الصحية. أنا شاب في الثالثة والعشرين من عمري، وقد بدأت أشعر بمشكلة غريبة منذ حوالي أربع سنوات. تأتيني نوبات من ضيق التنفس بشكل مفاجئ عندما أبذل مجهودًا، حتى لو كان بسيطًا. وهذه النوبات ليست مستمرة، بل تحدث كل عدة أشهر، ولكن في الآونة الأخيرة، أصبحت أكثر تكرارًا. على سبيل المثال، عندما أصعد الدرج حاملاً شيئًا ثقيلًا، أجد نفسي مضطراً للتوقف لألتقط أنفاسي، وعندما يحدث ذلك، أشعر بضيق في التنفس وألم في حلقي وكأنني أشعر برغبة في السعال. أشعر أيضًا بأن عيني تعتم، وأنني سأفقد الوعي، وأصبح لا أستطيع سماع شيء سوى نبضات قلبي. أحيانًا أشعر بأنني فقدت الوعي، ولكن فقط لفترة قصيرة تتراوح بين دقيقة إلى ثلاث دقائق، ثم تعود الأمور إلى طبيعتها. هذه النوبات تحدث أحيانًا في الحمام أثناء الاستحمام بماء ساخن، أو عندما أنهض بسرعة من الجلوس. شكرًا لك مقدماً على مساعدتك، وأتمنى أن أجد لديك تفسيرًا لحالتي.

—

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وشكرًا لك على التواصل معنا. ما تصفه من أعراض يشير إلى حالة تستدعي المزيد من التحليل للوصول إلى تشخيص دقيق. الأعراض التي تعاني منها عند بذل المجهود البدني، مثل ضيق التنفس والألم في الحلق والشعور بالإغماء أو الدوخة، قد تكون مؤشرًا للعديد من المشكلات الصحية.

قد تكون هذه الأعراض ناجمة عن حالة مثل انخفاض ضغط الدم الانتصابي، حيث ينخفض ضغط الدم بشكل حاد عند الوقوف أو النهوض بسرعة، مما يسبب الدوار والخفقان. كما يمكن أيضًا أن تكون نتيجة لقلة اللياقة البدنية أو وجود حالة قلبية معينة تستدعي الفحص.

أيضًا، الاحتكاك بماء ساخن أثناء الاستحمام قد يتسبب في توسيع الأوعية الدموية مما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل مفاجئ، وهو ما قد يؤدي إلى نفس الأعراض التي ذكرتها.

لذا من الضروري مراجعة طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة، مثل قياس ضغط الدم، وكذلك الفحوصات القلبية إذا لزم الأمر، للتأكد من عدم وجود أي حالة طبية تستدعي العلاج. كما أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم قد تساعد في تحسين مستويات اللياقة البدنية والتقليل من هذه الأعراض. شكراً لك مرة أخرى، وأتمنى لك الشفاء العاجل.