مرحباً دكتور، أنا شاب عمري 20 سنة، وعندي مشكلة أريد استشارتك فيها. منذ فترة وأنا أعاني من عرق شديد حتى دون أي مجهود رياضي. قبل فترة قصيرة، كنت أعاني من إسهال، وقد وصف لي الطبيب علاجاً. والآن، بعد انتهاء العلاج، لا زلت أعاني من نفس الأعراض. فهل بإمكانك مساعدتي؟ ما هو العلاج المناسب لهذه الحالة؟ وأيضاً، هل استخدام مزيل العرق سيكون مفيداً في حالي؟

أولاً، السلام عليكم. إن ظهور العرق المفرط، المعروف أيضاً بالتعرق الزائد (Hyperhidrosis)، يمكن أن يكون له عدة أسباب، وفي حالتك يبدو أن هناك علاقة ممكنة بين الإسهال السابق والتعرق.

يمكن أن يكون الإسهال قد أثر على توازن السوائل والشوارد في جسمك، مما أدى إلى زيادة نسبة العرق. من المهم في هذه الحالة التعرف على الأسباب الكامنة وراء التعرق المفرط. قد يكون هذا ناتجاً عن:

1. القلق والتوتر: بعض الأشخاص يعانون من تعرق زائد نتيجة للتوتر النفسي أو القلق، لذا ينبغي النظر في الجوانب النفسية.

2. الاضطرابات الهرمونية: قد تؤدي الهرمونات مثل تلك التي ترتبط بفرط نشاط الغدة الدرقية إلى زيادة التعرق.

3. الأدوية: هناك أدوية، بما في ذلك بعض المضادات الحيوية أو الأدوية المستخدمة لعلاج حالات معينة، يمكن أن تسبب زيادة في التعرق.

4. الحالات الطبية: من المهم استبعاد أي حالات طبية أخرى مثل السكري أو العدوى.

أما بالنسبة لعلاج التعرق المفرط، فإنه يعتمد على السبب الجذري. يمكن أن تشمل خيارات العلاج:

• مضادات التعرق الطبية: وهي تختلف عن مزيلات العرق التقليدية، حيث تحتوي على مكونات فعالة مثل الألمنيوم التي تساعد في تقليل إفراز العرق.

• العلاج بالأدوية: هناك أدوية يمكن أن تساعد في تقليل العرق، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل بدايتها.

• العلاج بالليزر أو العلاج بالحقن: بعض الإجراءات قد تساعد في تقليل نشاط الغدد العرقية بشكل دائم.

أيضاً، يمكن استخدام مزيل العرق كجزء من روتين العناية الشخصية، لكن يجب أن تعلم أنه قد لا يحل المشكلة الرئيسية. من الأفضل الاستشارة مع طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة وتقديم التشخيص الصحيح والخطة العلاجية المناسبة.

إذا استمرت الأعراض، فسوف يكون من الجيد متابعة الأطباء للحصول على الدعم اللازم وإجراء الفحوصات الإضافية لاستبعاد أي مشاكل طبية أخرى.