مرحبًا دكتور، إنني أود استشارتكم بشأن مشكلة رائحة الفم الكريهة التي أتعرض لها. لقد حاولت تفريش الأسنان، لكن الرائحة لا تذهب، وأتساءل ما هي الأسباب المحتملة لذلك. سأكون ممتنة لو تفضلتم بشرح الأسباب بشكل مفصل وكيف يمكنني التغلب على هذه المشكلة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بالطبع، رائحة الفم الكريهة تعد مشكلة شائعة وتتنوع أسبابها. لنستعرض أبرز هذه الأسباب مع بعض الحلول الممكنة:

1. العادات الغذائية: تعتبر بعض الأطعمة مثل الثوم والبصل والكرنب من الأطعمة التي تترك رائحة قوية. عند تناول هذه الأطعمة، تظل جزيئاتها عالقة في الفم وتصل إلى الرئتين عبر مجرى التنفس، مما يؤدي إلى انتشار الرائحة عند الزفير. لذلك، من المهم تقليل استهلاك هذه الأطعمة أو الحرص على تناولها بشكل معتدل.

2. العناية بأسنانك: عدم الاهتمام بنظافة الأسنان يمكن أن يؤدي إلى تراكم بقايا الطعام، مما يوفر بيئة مناسبة للبكتيريا التي بدورها تقوم بعمليات كيميائية ينتج عنها مركبات كبريتية تسبب الرائحة الكريهة. لذا، يُنصح بتنظيف الأسنان مرتين يوميًا واستخدام الخيط للتخلص من بقايا الطعام بين الأسنان.

3. نظافة اللسان: يعتبر اللسان أحد المناطق التي يمكن أن تتجمع فيها البكتيريا. يُفضل تنظيف اللسان برفق باستخدام فرشاة الأسنان أو أدوات تنظيف اللسان الخاصة.

4. جفاف الفم: يمكن أن يُسبب قلة اللعاب جفاف الفم، مما يزيد من احتمال تراكم جزيئات الطعام والبكتيريا. لذلك، يُنصح بشرب كميات كافية من الماء خلال اليوم، وتجنب الأدوية التي تسبب جفاف الفم إذا كان ذلك ممكنًا.

5. الالتهابات والحساسية: بعض التشوهات الخلقية في الفم أو التهاب الجيوب الأنفية يمكن أن يؤديان أيضاً إلى رائحة الفم الكريهة. يُنصح بمراجعة طبيب متخصص إذا تم ملاحظة أعراض أخرى مثل احتقان الأنف.

6. الأجسام الغريبة: في حالة الأطفال، قد يؤدي إدخال أجسام غريبة إلى الأنف إلى رائحة كريهة تنبعث من الفم. لذلك، من الضروري فحص الطفل من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة.

إذا كنت تعاني من رائحة الفم الكريهة، فأفضل خطوة هي استشارة طبيب لتحديد السبب الدقيق. قد يساعدك الطبيب في وضع خطة علاجية مناسبة بناءً على السبب المكتشف. نتمنى لك الصحة والعافية!