السؤال المعاد صياغته:
أهلاً دكتور، عندي استفسار بخصوص أعراض القرحة بعد علاج جرثومة المعدة. أنا عارف إن الجرثومة ممكن تخرج من جسمي، لكن ليه الإحساس بالألم والتهيج في المعدة مستمر؟ هل ده طبيعي ولا لأ؟ وكمان، حابب أعرف عن الأعراض الأخرى المرتبطة بالقرحة وطريقة العلاج.
الإجابة:
مرحبًا بك في قسم الاستشارات الطبية. بعد الانتهاء من علاج جرثومة المعدة، يمكن أن تستمر الأعراض المرتبطة بالتهابات جدار المعدة لفترة زمنية معينة. هذا يحدث بسبب أن الشفاء الكامل لجدار المعدة قد يتطلب بعض الوقت بعد التخلص من الجرثومة. تعتبر هذه المرحلة من التعافي هامة للغاية.
بالنسبة للقرحة، فهي عبارة عن جرح مفتوح يتكون في الغشاء المخاطي للمعدة أو الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة. عادة ما تحدث بسبب تآكل الغشاء المخاطي الواقي الذي يحمي الجدار الداخلي للمعدة، مما يسمح بالعصارات الهاضمة بالتسبب في تلف الجدار.
أعراض قرحة المعدة تشمل:
- إحساس بالحرقان في منطقة المعدة، وألم شديد ينتج عن تفاعل حمض الهيدروكلوريك مع الجدران المتضررة.
- الشعور بالألم قد يتواجد في منطقة البطن من السرة وحتى عظمة القص، ويستمر لفترات مختلفة قد تصل لأسابيع.
- عادة ما يخف الألم عند تناول مضادات الحموضة، وقد يظهر بشكل متقطع خاصة بعد تناول الوجبات بساعتين أو ثلاث.
- يمكن أن يظهر الألم أيضًا في الليل عندما تكون المعدة فارغة، وغالبًا ما يتوقف بعد تناول الطعام.
تكمن العوامل المساهمة في تفاقم القرحة لدى الأشخاص الذين:
- يدخنون، حيث يزيد التدخين من فرص الإصابة بالقرحة.
- يتناولون الكحول، الذي يعمل على زيادة حموضة المعدة.
- يتعرضون للضغوط النفسية بشكل متكرر.
- يتناولون أطعمة حارة أو مشروبات تحتوي على الكافيين بشكل مفرط.
أما عن طرق العلاج، فعادة ما يصف الأطباء مجموعة من الأدوية تشمل:
- المضادات الحيوية التي تستهدف القضاء على البكتيريا المسببة، مثل الميترونيدازول والتتراسيكلين.
- أدوية تعمل على تقليل إفراز الحمض وتحسين التئام الجروح.
- إذا كان العلاج يتضمن مضادات التهابات، فقد يتم تعديل الجرعة أو قد يُستبدل بدواء أقل تأثيرًا على المعدة.
للوقاية من قرحة المعدة، من الضروري اتباع أسلوب حياة صحي، مثل:
- اتباع نظام غذائي متوازن يتضمن الخضروات والفواكه والحبوب.
- تجنب الأطعمة المقلية أو الغنية بالدهون.
- الحفاظ على النظافة الشخصية، مثل غسل اليدين بعد استخدام الحمام.
- التحكم في مستويات القلق والتوتر.
نتمنى لك الشفاء العاجل، ونوصي بمراجعة طبيبك المعالج لمتابعة حالتك الصحية والبحث عن أي تغييرات في الأعراض التي قد تكون بحاجة إليها.