مرحبًا دكتور، أود أن أسألك عن مشكلة سرعة القذف التي أعاني منها. لقد لاحظت أن ذلك يؤثر على العلاقة مع شريكي، وأريد أن أفهم أكثر عن الأسباب وكذلك الحلول الممكنة. هل يمكنك إيضاح الأمور لي بشكل مفصل، من فضلك؟
—
سرعة القذف تُعتبر مشكلة صحية شائعة وقد تم تعريفها بعدة طرق. وفقًا للجمعية الأمريكية لجراحي المسالك البولية، تُعرف سرعة القذف بأنها تلك الحالة التي يحدث فيها القذف قبل إرادة الرجل، سواء كان ذلك قبل الإيلاج أو بعده بفترة قصيرة، مما يؤدي إلى إحباط أحد الطرفين أو كليهما. بينما الجمعية العالمية لطب الجنس، تُشير إلى أن القذف السريع يحدث إذا حصل تحت الدقيقة من الإيلاج، مع التأثير السلبي على العلاقة الجنسية.
تتفاوت معدلات سرعة القذف بين الرجال، إذ قد يُصاب بها حوالي 25% إلى 30% من الرجال على مستوى العالم. في الحقيقة، العديد من الأزواج يواجهون هذه المشكلة في بداية حياتهم الزوجية، مما يعتبر أمرًا طبيعيًا إلى حد ما. في المتوسط، يُعتبر زمن الجماع الطبيعي هو حوالي 7 دقائق، وغالبًا ما لا يستمر من يعاني من سرعة القذف أكثر من 3 دقائق.
الأسباب التي تُسبب سرعة القذف يمكن تصنيفها إلى نوعين: النفسية والعضوية. الأسباب النفسية تشمل القلق من الأداء ، الشعور بالذنب، والخوف من عدم إرضاء الشريكة، إضافة إلى المشكلات المستمرة في العلاقة. بينما الأسباب العضوية قد تتضمن اختلال مستويات الهرمونات، مشاكل في الناقلات العصبية، أو حتى حالات طبية معينة كالتهابات البروستاتا.
لعلاج سرعة القذف، يوجد جانب غير دوائي يتمثل في تقليل التوتر، وتشتيت الانتباه عند وقوع الاتصال الجنسي، وممارسة تمارين للتحكم في عضلات الحوض. أما الجانب الدوائي فيتطلب استشارة طبيب مختص، ويشمل مجموعة من الأدوية الموضعية وبعض مضادات الاكتئاب.
تقنية “الضغط” تُعتبر من طرق العلاج الجنسي الشائعة، حيث يقوم الشريك بالضغط على نقطة معينة من العضو الذكري عند الشعور بقرب القذف، مما يساعد على تأخير هذه العملية. من المهم تكرار هذه التقنية لتحسين قدرة التحكم مع الوقت.
لذا، يُنصح بممارسة تمارين التحكّم في عضلة الحوض، والتي تُستعمل في التوقف عن التبول، حيث تساعد هذه التمارين على تعزيز السيطرة على القذف.
في حال استمرار المشكلة، يُفضل اللجوء إلى طبيب مختص للحصول على تقييم دقيق وتوجيه مخصص لحالتك. نتمنى لك الصحة والعافية.