مرحبًا دكتور،
أنا سيدة في السابعة والعشرين من عمري، وأعاني منذ سنتين من عدوى فطر الكانديدا المهبلي. لقد زرت العديد من الأطباء، ولكن للأسف لم أحقق الشفاء. جربت الكثير من الأدوية، لكنها كانت تخفف الأعراض لفترة قصيرة ثم تعود العدوى مرة أخرى. قمت بإجراء تحليل سكر والحمد لله، النتائج كانت طبيعية، كما أجريت مسحة للمهبل وأظهرت النتائج وجود فطر الكانديدا البيكانس وبعض البكتيريا. أشعر بالتعب الشديد من هذه المشكلة، وخاصة أنني مخططة للزواج بعد ثلاثة أشهر. أريد أن أسألك دكتور، هل يمكن أن يسبب هذا الفطر أي مشاكل في الحمل؟ وكيف يمكنني التغلب على هذه العدوى؟ شكراً مقدماً لدعمك.
—
في البداية، من المهم أن نفهم أن عدوى فطر الكانديدا المهبلي شائعة إلى حد ما بين النساء، ويمكن أن تكون مزعجة للغاية. الكانديدا هي نوع من الفطريات التي نعيش معها بشكل طبيعي في أجسامنا، لكنها يمكن أن تتسبب في العدوى إذا زاد نموها بشكل غير طبيعي.
تتضمن الأسباب المحتملة للنمو المفرط للكانديدا زيادة في استهلاك السكر، ضعف الجهاز المناعي، استخدام المضادات الحيوية بشكل مفرط، أو حتى عوامل هرمونية. لذلك، من المستحسن أن يتم إجراء تقييم شامل لحالتك من قبل طبيب مختص في الأمراض النسائية أو الطب الاستشاري.
بالنسبة للعلاج، سيكون لديك عدة خيارات. من المهم هنا أن يكون العلاج موجهًا بدقة بناءً على نتائج التحاليل. عادةً ما يُركز العلاج على استخدام أدوية مضادة للفطريات، وقد يُفضل استخدام الطريقة الدوائية عن طريق الفم أو الموضعية، حسب شدة الأعراض. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون التغيرات في نمط الحياة، مثل تحسين النظام الغذائي وتقليل تناول الكربوهيدرات والسكر، مفيدة لتقليل نمو الفطريات.
أما بالنسبة لسؤالك حول تأثير الكانديدا على الحمل، عمومًا فإن وجود فطر الكانديدا لا يعد من العوامل المؤثرة بشكل مباشر على القدرة على الحمل. ومع ذلك، من المهم أن تكوني بصحة جيدة وأن تتعاملي مع الحالة بشكل فعال قبل الانتقال إلى المرحلة التالية من حياتك. يُنصح بإجراء متابعة منتظمة مع الطبيب لضمان أن الوضع يصبح مستقرًّا قبل الزواج.
في النهاية، لا تترددي في طرح أي استفسارات أخرى أو طلب المساعدة من المتخصصين، فالصحة هي الأهم، ودائماً هناك حلول ومساعدة متاحة لك. نتمنى لك الشفاء العاجل والنجاح في خطواتك القادمة!