مرحبًا دكتور، عندي استفسار بخصوص شعور الغثيان اللي عانيت منه الفترة الأخيرة. بحس معاه شوية قلق وحزن، وانا بتعالج بأدوية زي فلاجيل ويوتسيد وسيكلار. أنا مش حاسس بأي حرقة أو حموضة، بس بحس بكسرة نفس وبصراحة مانيش عارف إذا كان الغثيان بسبب القلق النفسي ولا حاجة تانية لجهاز الهضمي أو الأدوية. كمان بسأل، الألياف الرحمية ممكن تأثر على البطن لدرجة تسبب ضغط أو مشكلة في الحجاب الحاجز؟ محتاج مساعدة عشان أتخلص من الشعور المزعج ده.
—
بسم الله الرحمن الرحيم، الغثيان هو عرض يمكن أن ينسب لعدة أسباب، وهناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إليه، بدءًا من القلق النفسي، إلى مشاكل الجهاز الهضمي، أو حتى ردود فعل لعقاقير معينة. من المهم التحقق من مجموعة الأعراض المصاحبة للغثيان لتحديد الأسباب المحتملة بشكل أدق.
بالنسبة للقلق النفسي، فهو معروف بأنه يمكن أن يؤدي إلى شعور الغثيان، خاصةً عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الاضطرابات النفسية. القلق قد يتسبب في زيادة مستويات التوتر، مما يؤثر على الجهاز الهضمي ويسبب أعراض مثل الغثيان.
أما بالنسبة للقرحة أو الارتجاع، فإنهما عادة ما يصاحبان بأعراض مثل الحموضة أو حرقة المعدة، لذا إذا كنت لا تعاني من هذه الأعراض، فمن المحتمل أن تكون هذه الأسباب أقل احتمالاً. ومع ذلك، من المهم استشارة طبيب لتأكيد ذلك وإجراء الفحوصات اللازمة.
بخصوص الأدوية، فهناك بعض العقاقير التي قد تسبب الغثيان كأثر جانبي. إذا كنت تأخذ فلاجيل ويوتسيد وسيكلار، فإنه من المستحسن مناقشة ذلك مع الطبيب للحصول على تقييم دقيق.
أما عن الألياف الرحمية، فإنها عادةً لا تُسبب ضغطًا على البطن بشكل يُحدث ثقبًا في الحجاب الحاجز، ولكن قد تسبب انزعاجًا أو شعور بالضغط في البطن، مما قد يُفهم أحيانًا كغثيان.
للتخلص من مشاعر الغثيان، من المستحسن التركيز على بعض التقنيات مثل الممارسات الاسترخائية والتنفس العميق، بالإضافة إلى تناول وجبات خفيفة ومتكررة بدلًا من الوجبات الكبيرة. وإذا استمرت الأعراض، فمن الضروري مراجعة طبيب مختص للحصول على خطة علاجية مناسبة.