السؤال:
مرحبًا دكتور، أنا عندي بنت صغيرة بدأت تعاني من مشكلة في الكلام. أحيانًا تتعثر بالكلام وتظهر علامات التوتر مثل إغلاق عينيها أو تحريك شفتيها، خصوصًا لما تتحدث قدام ناس أو على التليفون. سمعت إن ده ممكن يحصل عند الأطفال، بس أنا حابب أفهم أكتر إزاي أتعامل مع الوضع ده، وهل هي لازم تروح طبيب؟
الإجابة:
مرحبًا بك، وشكرًا على سؤالك المهم. التأتأة هي حالة شائعة لدى الأطفال، ومن الطبيعي أن ينفصل تدفق الكلمات عن الكلام السلس، خصوصًا في مراحل النمو التي تتراوح من عمر سنتين إلى ست سنوات. يمكن أن تتجلى هذه الحالة عبر تكرار المقاطع أو prolongation لبعض الحروف، مما يسبب توترًا لدى الطفل.
مراحل التأتأة:
ظهور التأتأة غالبًا ما يكون في مرحلة مبكرة من تطوير مهارات التواصل، لكنه قد يصبح أكثر وضوحًا في مواقف معينة مثل التحدث أمام جمهور أو عبر الهاتف. ومن الجدير بالذكر أن الأطفال يميلون للاختفاء من علامات التوتر في ظروف غير الضغط، مثل الغناء أو اللعب بمفردهم.
نسبة التأثر:
الرجل أكثر عرضة للتأتأة بثلاثة أضعاف مقارنةً بالمرأة، لكن معظم الأطفال يتجاوبون مع هذه الحالة بمرور الوقت، ليصل نسبة التأتأة بين البالغين لحوالي 1%.
نصائح للتعامل:
- توفير بيئة هادئة وغير مليئة بالضغوط، مما يساعد الطفل على التحدث بشكل مستمر.
- تخصيص وقت للتواصل اليومي مع الطفل بشكل مرتاح.
- تجنب الانتقاد أو التوبيخ فيما يخص العجز في النطق.
- تشجيع الطفل على استخدام الكلمات بدلًا من التعبير بالأفعال.
- الاستماع بانتباه وتقدير لما يقوله الطفل.
- التحدث ببطء وهدوء، مما يمنح الطفل فرصة للتعلم.
- الانتظار حتى ينتهي الطفل من كلامه قبل المقاطعة.
- التعامل مع موضوع التأتأة بشفافية وطمأنة.
إذا استمرت المشكلة أو ازدادت حدتها، يُفضل استشارة اختصاصي تخاطب لتقييم الحالة بدقة.
نتمنى لك ولطفلتك الصحة والعافية.