السؤال المعاد صياغته:
أهلاً دكتور، عندي موقف حصل مع خطيبي من حوالي ثلاثة أيام، وبصراحة مش عارفة أتعامل مع الموضوع. كنا ماشين في الشارع وفجأة كانت في عربية جايه وعليها مجموعة شباب صغار، واحد طلع برا الشباك ووجه لفظ غير لائق لخطيبي. حسيت وقتها بإحراج شديد، لكن خطيبي تظاهر إنه مش سامع وكمل كلامه عادي، وأنا كمان حاولت أتصرف وكأني مش سمعت. لكن من ساعتها، حاسة إنه محرج ومتضايق، وأنا عايزة أعرف أفضل طريقة أتعامل بيها مع الموقف ده. هل أواجهه بالكلام، وأضحك وأهزر عشان أكسر الحاجز؟ ولا أتركه هو ينسى ويتجاوز الموقف لوحده؟ وشكراً لدعمكم.
الجواب:
من الواضح أن الموقف الذي تعرض له خطيبك أثر عليه بشكل كبير، وهو أمر طبيعي خاصةً أمام تصرف غير محترم من الآخرين. في هذه الحالة، يُفضل أولاً استيعاب مشاعره وإعطاؤه الفرصة للتعبير عن ما يشعر به. يمكنك فتح حوار ودود معه حول ما حدث، لكن بأسلوب لطيف وغير مباشر، مما يجعله يشعر بالراحة في الحديث عن مشاعره ومخاوفه.
يمكنك القول شيئاً مثل: "أنا لاحظت إنك كنت متضايق لما حصل كده، وإذا كنت عايز تتكلم عن الموضوع، أنا هنا." هذه الطريقة تجعل التواصل أكثر انفتاحاً وتسمح له بالتعبير.
بالنسبة لمواجهة الموقف بشكل محدد، إذا كنت ترغبين في جعل الأجواء أكثر إيجابية، يمكن أن تستخدمي حس الفكاهة، لكن مع الحرص على عدم التقليل من مشاعره. يمكن أن تقولي شيء مثل: "أعتقد إنهم كان عندهم تأثير مضحك في فيلم كوميدي!"، مما قد يساعد على تخفيف التوتر.
أما إذا شعرت أن من الأفضل تركه يتجاوز التجربة بطريقته، فهذا أيضًا قرار صائب؛ اترك له المجال للتعبير عن حالته النفسية دون ضغط.
الشيء الأهم هو أن تكوني بجانبه وتدعميه بالطريقة التي تشعروا بها أنه الأصح لكما. تذكري أن المناقشات المفتوحة تبني الثقة وتساعد على تقوية العلاقة بينكما.