عليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أود أن أشاركك همي كأب وأستفسر عن حالة ابني البالغ من العمر 10 سنوات. يعاني من حصوة في كليته اليسرى بحجم 1 سم. أجريت له 3 عمليات تفتيت باستخدام الموجات التصادمية خلال شهرين، بالإضافة إلى 5 أشعات X-ray وأشعة مقطعية في بداية الأمر. الطبيب أكد لي أن هذه الأشعات ضرورية لمتابعة حالته ومعرفة حجم الحصوة بعد التفتيت، وكذلك لتحديد ما إذا كنا سنحتاج إلى إجراء تفتيت آخر. سؤالي هو: ما هي أضرار الأشعة على الأطفال بشكل عام؟ وهل الكمية التي حصل عليها ابني خلال هذه الفترة تعتبر خطيرة أو في الحدود المسموح بها؟

الأشعات الطبية تعتبر مطلباً أساسياً في تشخيص وعلاج العديد من الحالات، لكن يجب أن نكون واعين لتأثيراتها، خاصة على الأطفال. الأشعة السينية (X-rays) والأشعة المقطعية تُستخدم بكثرة لتقييم وضع الحصوات الكلوية، ولكن التعرض للإشعاع يجب أن يتم بحذر.

أضرار الأشعة على الأطفال:

1. زيادة مخاطر الأورام: التعرض المتكرر للإشعاع قد يرفع من احتمالية ظهور بعض أنواع السرطان مستقبلًا، خصوصًا خلال مرحلة النمو.

2. تأثيرات على الخلايا: الأشعة تؤثر على الخلايا في الجسم، وقد تؤدي إلى تلف في الحمض النووي، ما يحمل مخاطر طويلة الأمد.

3. الإشعاع التراكمي: الكميات الكبيرة من التعرض للإشعاع على مدار الزمن قد تكون أكثر خطورة، لذلك من المهم تقييم الحاجة لكل أشعة تُجرى.

الجرعة المسموح بها:

بالنسبة لك، من المهم أن يتم تقدير الإجمالي الإشعاعي الذي تعرض له ابنك. يتم قياس الجرع الإشعاعية بوحدات السيفيرت (Sv) أو المللي سيفيرت (mSv). في العادة، عمليات الأشعة للبالغين قد تتراوح بين 0.1 إلى 10 mSv، بينما للأطفال يمكن أن تكون الدرجة أقل. ومع ذلك، يُفضل دائمًا تقليل التعرض قدر الإمكان.

التقييم الطبي:

يجب أن يبقى التواصل مستمرًا مع الطبيب المختص. إن كان يراعي مستوى الإشعاع المتراكم ويقوم بالتقييم عند تزايد الحاجة لإجراء أشعة إضافية، فهذا مؤشر إيجابي. كما يمكن البحث عن تقنيات بديلة، إذا كانت متاحة، للتقليل من استخدام الأشعة.

في النهاية، استشير الطبيب دائمًا حول أي مخاوف قد تراودك وشجع الحوار حول مخاطر الفحوصات بأكملها.