السؤال:
السلام عليكم دكتور. أود أن أستشيرك بشأن مشاعر القلق التي تنتابني أحياناً أثناء العلاقة الزوجية، حيث أشعر بثقل غير مريح في منطقة الرحم. هذا الشعور قد مررت به من قبل منذ أكثر من عام عندما كنت في حالة حمل لم أكن على علم بها، ولم يتطور الأمر كما كان متوقعاً. حمد لله، لا أعاني من حكة أو إفرازات مهبلية، بل توقفت هذه الإفرازات منذ فترة الخصوبة. ومع ذلك، في وقت العلاقة، لا أواجه مشكلة في جفاف المهبل بل تكون الإفرازات طبيعية، لكن بعدها أعود للشعور بالجفاف. أتمنى أن تساعدني في فهم السبب وراء ما أشعر به. جزاك الله خيراً.
الإجابة:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
يبدو أن ما تعانيه يمكن أن يكون له عدة تفسيرات محتملة، لذلك دعونا نستعرض بعض الجوانب المهمة بعناية.
أولاً، الشعور بثقل في منطقة الرحم أثناء العلاقة الزوجية قد يكون ناجماً عن عوامل متعددة، من بينها التغيرات الهورمونية أو التوتر النفسي. من المعروف أن الهرمونات تلعب دوراً كبيراً في شعور المرأة أثناء العلاقة، وأي تعديل في مستوياتها، سواء كان بسبب الفترات الشهرية أو الضغوط النفسية، قد يؤثر على تلك المشاعر.
ثانياً، يساهم الوضع الصحي العام للجسم في هذا الإحساس. بعض الأمراض أو الحالات الصحية مثل التهاب الحوض، التكيسات المبيضية، أو حتى الشد العضلي، قد تؤدي إلى شعور بالثقل أو عدم الراحة في تلك المنطقة.
ثالثاً، من المهم أن نلفت انتباهك إلى مسألة الجفاف. إذا كنتِ تعانين من جفاف في فترة معينة بعد العلاقة، فقد يرتبط ذلك بعدم توافق الإفرازات الطبيعية مع النشاط الجنسي، ويُفضل استشارة طبيب مختص للحصول على تشخيص دقيق خصوصاً إذا كان ذلك يؤثر على راحتك.
أنصحك بمتابعة حالتك مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك، حيث يمكنهم إجراء الفحوصات اللازمة لضمان عدم وجود أي حالات طبية تحتاج إلى العلاج. وتذكري أن استشارة الطبيبة النسائية المتخصصة تعد خطوة جيدة لفهم حالتك بشكل أعمق والحصول على نصائح مخصصة تناسب ظروفك.
بارك الله فيك، ونتمنى لك الصحة والعافية.