سؤال المريض:

مرحبًا دكتور، أنا حامل في الشهر السادس، وطولي 150 سم ووزني قبل الحمل كان 50 كيلوجرام. في حملي السابق عملت عملية ولادة قيصرية، وفوجئت أن حليب الثدي لم يكن كافيًا لإرضاع ابنتي، على الرغم من أن الطبيب قام بوصف أدوية لزيادة الحليب لكن لم ألاحظ أي فرق، وجف الحليب بعد 3 أسابيع من ولادتي. بالإضافة إلى ذلك، كنت أشعر بألم شديد في الثدي كلما حاولت إرضاع طفلي، وكان حجم الحلمة صغيرًا جدًا أيضًا. حاليًا أعاني من الأنيميا، حيث كانت نسبتي 10. هل سأواجه نفس المشكلة مرة أخرى في هذا الحمل، وما هي الحلول التي تنصحني بها؟ شكراً جزيلاً على مساعدتك.

الإجابة:

عزيزتي، بمجرد أن نفهم وضعك الحالي والتحديات التي واجهتك في حملك السابق، يمكننا العمل معًا لإيجاد الحلول المناسبة. تعتبر مشكلات الرضاعة والحليب من الأمور الشائعة التي قد تواجهها العديد من الأمهات، وخصوصًا بعد العمليات القيصرية.

أولاً، بالنسبة لنقص الحليب: هناك عوامل عديدة قد تؤدي إلى انخفاض إنتاج الحليب، بما في ذلك مستوى التوتر، النظام الغذائي، ونمط الحياة. من المهم التأكد من الحصول على تغذية متوازنة تحتوي على كمية كافية من العناصر الغذائية اللازمة لإنتاج الحليب. ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالبروتينات والفواكه والخضروات، بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء.

ثانيًا، الألم أثناء الرضاعة: قد يكون الألم مدعاة للقلق، وعادةً ما يحدث بسبب مشاكل في وضعية الرضاعة أو إذا كانت الحلمة صغيرة. من الهام استشارة أخصائي الرضاعة بالمستشفى أو الحصول على دعم من مجموعة محلية لدعم الرضاعة الطبيعية، حيث يمكنهم مساعدتك في اختيار الوضعية المناسبة التي تقلل من الشعور بالألم.

ثالثًا، الأنيميا: من المهم معالجة الأنيميا التي ذكرتها، لأن نقص الحديد يمكن أن يؤثر على صحتك العامة وقدرتك على رعاية طفلك. يجب عليك استشارة طبيبك حول تناول مكملات الحديد وإجراء فحوصات دورية لمراقبة مستوى الهيموجلوبين.

أخيرًا، بشأن تكرار المشكلات في هذا الحمل: كل حمل يختلف، لذا فإن استجابة جسمك في الحمل الحالي قد تكون مختلفة عن الحمل السابق. ولكن من الضروري تحضير نفسك بصورة جيدة والبحث عن الدعم اللازم سواء من الأطباء أو من الأمهات الأخريات.

إذا ظهرت أي مشكلات، فلا تترددي في التواصل مع طبيبتك للحصول على الإرشادات اللازمة، وتذكري أن كل ما تمرين به هو جزء من رحلة جميلة نحو الأمومة.